أعلن مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات نينوى، أن قوات بلاده بدأت الأربعاء، عملية استعادة بلدة "
حمام العليل" جنوبي
الموصل، والتي تعتبر آخر ناحية تخضع لسيطرة
تنظيم الدولة من الجهة الجنوبية للمدينة.
وقال العقيد أحمد الجبوري في الجيش العراقي إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشود الأخرى، بدأت عملية عسكرية من المحور الجنوبي لتحرير ناحية حمام العليل، وهي آخر ناحية على مشارف الموصل من الجهة الجنوبية".
وأضاف أنه "بعد تحرير ناحية حمام العليل والقرى والبلدات التابعة لها، فستتوجه القوات إلى اقتحام الأحياء الجنوبية من مدينة الموصل، ثم الدخول إليها من الجانب الأيمن (الضفة اليمنى لنهر دجلة، غربي النهر)"، حسبما نقلت شبكة "رووداو" الكردية.
يأتي هذا بعدما حاربت القوات العراقية مقاتلي تنظيم الدولة عند الطرف الشرقي لمدينة الموصل أمس الثلاثاء، مع دخول الحملة المستمرة منذ أسبوعين لاستعادة آخر معقل رئيس للمتشددين في العراق مرحلة جديدة من حرب المدن.
وقصفت المدفعية والضربات الجوية، المدينة التي ما زال يقطنها 1.5 مليون نسمة، وقال سكان في حي القدس بشرق المدينة، إن التنظيم المتشدد لجأ إلى أسلوب حرب الشوارع في محاولة لوقف تقدم الجيش.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، إن قواته دخلت محطة التلفزيون الحكومية في الموصل الثلاثاء، لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة.
وأضاف شغاتي في تصريح له، أن "هذه إشارة طيبة لأهل الموصل على أن معركة تحرير المدينة قد بدأت بالفعل".
إلى ذلك، أقر أبو مهدي المهندس، قائد مليشيات
الحشد الشعبي في معركة الموصل، بوجود عقبات ميدانية تواجه فصائل الحشد في
المعارك الجارية بالمحور الغربي للموصل.
وقال المهندس، في بيان له، إن "مناطق المحور الغربي مختلفة التضاريس، وداعش يستميت فيها بعد خسارته مساحات واسعة فيها، وقد استقدم بعض عناصره في محاولة لتعطيل تقدم الحشد".
وكشف عن الخطة، التي ستعتمد لتحرير قضاء تلعفر، غربي الموصل، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيقطع الخط الغربي بين الموصل وتلعفر ثم الذهاب للقضاء لتحريره بشكل كامل".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في وقت سابق تحرير 11 قرية بمحيط مدينة الموصل كحصيلة لمعارك أمس الثلاثاء، في محاورها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية.
وتتقدم قوات الجيش وقوات الأمن العراقية ومقاتلون شيعة وقوات البيشمركة الكردية، على عدة جبهات باتجاه الموصل مدعومة بقوات وضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. وحققت قوات خاصة زحفت صوب المدينة من جهة الشرق أسرع تقدم.
وأمس الثلاثاء، توغلت القوات العراقية ولأول مرة في حي كوكجلي، أحد أحياء الموصل من جهة الشرق، وجرى اقتحام منطقة "الشلالات" السياحية التي تعتبر بوابة المدينة من الجهة الشمالية، بينما تواصل القوات في المحاور الأخرى التقدم نحو المدينة.
وانطلقت فجر يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أم الشرطة، أم قوات البيشمركة.