قدر بنك "ستاندرد تشارترد" حجم النمو المتوقع للصيرفة الإسلامية في العالم إلى ما بين 3.3 و3.5 تريليون دولار بحلول عام 2020.
وقال ريحان شيخ، الرئيس التنفيذي للصيرفة الإسلامية في "ستاندرد تشارترد بنك"، إن حصة الإمارات من هذا السوق هي نحو 23 في المائة، مقابل 51 بالمائة للسعودية، وما بين 23 و25 بالمائة لماليزيا التي أعلنت استهدافها الاستحواذ على حصة قدرها 40 بالمائة بحلول 2020.
وأكد شيخ، خلال مائدة مستديرة مع وسائل الإعلام نظمها البنك في مقرة في دبي، أن إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرات تستهدف أن تصبح دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي ومركزا عالميا للصكوك، سيساعد على تنامي أهمية دولة الإمارات في مجال الصيرفة والتمويل المتوافق مع الشريعة وزيادة حصتها في سوق الصيرفة الإسلامية خلال السنوات المقبلة، متوقعا أن يحقق السوق نموا خلال السنوات المقبلة نتيجة لدخول لاعبين جدد واهتمام عدد من الدول الجديدة به، خاصة بنغلادش وإندونيسيا وباكستان.
وأشار وفقا لصحيفة "الاتحاد"، إلى أن الدول الأفريقية تمثل فرصة كبيرة لنمو قطاع الصيرفة الإسلامية خلال السنوات المقبلة، لا سيما في ظل وجود عدد من الدول الإسلامية وحاجة سكان القارة السمراء لمنتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن توجه حكومات أبو ظبي والشارقة إلى إصدار صكوك متوافقة مع الشريعة يشجع على دخول مستثمرين جدد إلى سوق الصكوك.
من جهته، توقع إحسان علي، رئيس الخدمات المصرفية الإسلامية في "ستاندرد تشارترد بنك"، أن يكون سوق إصدارات الصكوك هو المكون الأساس لسوق الصيرفة الإسلامية، خاصة في ظل دخول عدد من الدول إلى السوق، ومنها بريطانيا وهونغ كونغ وجنوب أفريقيا ولوكسمبرغ، ما جعل قطاع التمويل الإسلامي يحقق نموا ملحوظا على مدار السنوات العشر الماضية.
وأكد أن زيادة الوعي العالمي بأهمية
الصيرفة الإسلامية وجودة المنتجات المتوافقة مع الشريعة، أدى إلى توجه الأفراد والمؤسسات المالية والصناديق السيادية نحو الصيرفة الإسلامية، لا سيما للاستفادة من عملية تنويع مصادر التمويل عبر الصكوك والاستفادة من السيولة الكبيرة المتوافرة من خلال زيادة أصول المصارف الإسلامية.
وردا على سؤال عن توقعاته لحجم إصدارات الصكوك، أكد علي، أن الأمر يعتمد على عنصرين أساسيين، هما وضع الأسواق المالية في العالم ورغبة وحاجة مصدري الصكوك للتمويل.
وأشار إلى أن تزايد الإنفاق على مشروعات البنية التحتية في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام يوجد المزيد من الفرص لنمو قطاع التمويل الإسلامي، خاصة بعدما أصبحت تكلفة وتسعير الصكوك مقاربة أو تقل عن طرق التمويل التقليدية عبر السندات، فضلاً عن توافر الطلب العالمي الكبير على الصكوك من دول الشرق الأوسط والدول الآسيوية ودول العالم كافة، متوقعا أن تظل دول مجلس التعاون الخليجي أكبر مصدر للصكوك على مدار السنوات المقبلة.
بدوره، أكد محمد علي اللوالا، رئيس الخدمات المصرفية الإسلامية لعملاء التجزئة، أن "ستاندرد تشارترد بنك"، عمل خلال السنوات الثماني الماضية على تطوير خدمات "صادق"، بحيث يتم تقليل الفجوة بين المنتجات المصرفية التقليدية والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبحيث أصبح كل منتج مصرفي في
البنوك التجارية له مثيل متوافق مع الشريعة، مشيرا إلى أن "ستاندرد تشارترد بنك"، يعد البنك الوحيد في باكستان الذي طرح بطاقات ائتمانية متوافقة مع الشريعة، وهي تلقى رواجا كبيرا.