برر المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة
الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، استخدام القوات الروسية للقاعدة العسكرية همدان في إيران، مضيفا تناقضا جديدا على التصريحات الإيرانية السابقة حول الموضوع.
وقال آبادي خلال مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية إنه عندما "تم اتخاذ القرار بضرب داعش، كان من الصعب أن تذهب
روسيا إلى
سوريا وتستقر في أحد الموانئ لتتمكن من ضرب داعش من هناك، أو عن طريق حاملة للطائرات في المتوسط، موضحا أنه "إذا حدث ذلك، فإننا نكون قد أعطينا الإحداثيات لأمريكا، التي سترصد ذلك وتعرقل ضرب داعش".
وتابع: "لذلك تقرر أن تنفذ العمليات من جميع الجهات، ومن أجل تنفيذ ذلك كان على روسيا أن تأتي إلى إيران وتضرب داعش انطلاقا من الأراضي الإيرانية باتجاه العراق، وكان من الضروري حدوث هذا الأمر من الناحية العسكرية".
ونوه اللواء فيروز آبادي إلى أن "إيران شريكة لروسيا في محاربة داعش، وهذه حقيقة، والمستشارون الإيرانيون يمسكون الأرض والروس السماء".
وأضاف: "بالنظر إلى عمليات التنسيق التي جرت، تقرر أن تأتي القاذفات الروسية إلى غيران، وتقوم بضرب مراكز داعش الحساسة عبر المسار الذي تم تحديده، والملفت أن هذا المسار لم يستطع أي شخص حتى في الداخل العثور عليه".
وأشار إلى أن "الروس كان لديهم مشكلة، وهي أن قاذفاتهم كان يجب أن يتم تزويدها بالوقود في مكان ما؛ لأن المسار لم يكن مباشرا، وكان عليها عبور مسار طويل لإنجاز عمليات مباغتة، ففي غير هذه الصورة كان من الممكن أن تكشف الأقمار الصناعية هذه العمليات وتعلم داعش بها".
ونوه إلى أن الجانب الإيراني قال للروس إنه عندما تريد طائراتكم الدخول للأجواء الإيرانية فنحن نحدد لكم مسارها، كما أن الطائرات الإيرانية سترافق طائراكم لحظة دخولها إيران، وتقودها إلى قاعدة لتتزود بالوقود.
وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان انتقد روسيا؛ لأنها كشفت عن استخدام قاعدة جوية في همدان لشن ضربات في سوريا، ووصف ذلك بأنه فعل "استعراضي"، وينم عن "عدم اكتراث".
بدوره، قال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، بهرام قاسمي: "لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليا".
وأكد قاسمي على أن "إيران ليس لديها أي اتفاقية بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة نوجه العسكرية في همدان"، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
لكن المسؤول الإيراني نوه إلى أن البلدين بينهما تفاهمات تشمل السماح لموسكو باستخدام الأجواء الإيرانية وتسهيلات أخرى.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن نشر الطائرات الروسية في
قاعدة همدان كان من أجل التزود بالوقود فقط، مشيرا إلى أن عمل القاذفات الروسية في هذه القاعدة لم يتوقف.
وأضاف، خلال جلسة مجلس الشورى العلنية، أن إيران لم تمنح روسيا أي قاعدة عسكرية في البلاد، مؤكدا أنه لا حاجة لإذن من مجلس النواب لتزويد الطائرات الروسية بالوقود، وفقا لموقع "العالم" الإيراني.