فنون منوعة
"عربي21" تطلق أغنية رشيد غلام الجديدة "عيون عبلة" (شاهد)
الرباط- عربي21
13-Nov-16
04:31 PM
شارك
أطلقت "عربي21" و"عربي21 TV" الأغنية الجديدة للفنان العربي الكبير رشيد غلام والتي تحمل عنوان "عيون عبلة".
النسخة الصوتية
وتحكي الأغنية الجديدة "عيون عبلة" المأساة التي تمر فيها الشعوب العربية والمجازر التي تقع بحقها جراء الأنظمة الديكتاتورية التي تشبثت بالسلطة وقتلت المعارضين لها.
ويشبه الفنان غلام حال الأمة العربية في الفيديو كليب الخاص بالأغنية، بـ"عبلة" معشوقة الفارس العربي "عنترة بن شداد"، ويصوره بكلماته في رحلة البحث عنها بين ركام المدن العربية التي دمرت وبين الأشلاء التي مزقتها أسلحة قمع الأنظمة الديكتاتورية.
وقد كتبت أغنية غلام التي تبث للمرة الأولى على صحيفة "عربي21" و"عربي21 تي في" بعبارات عربية أصيلة مليئة بمعاناة الشعوب العربية وآلام فلسطين والقدس والعراق وسوريا وليبيا.
ويخاطب بكلماته وألحانه الحزينة "عنترة" ليتخلى عن شعره وقصائده لأن بطولاتها لم تعد تجدي أمام أصوات القذائف التي تقتل بها الشعوب العربية.
وحول فكرة الأغنية، يقول غلام إنها بدأت من البحث عن عمل يصف واقعنا العربي بمعايير جمالية؛ تبدأ من قيمة النص الشعري واللحن العربي الأصيل والإخراج في تصوير درامي.
ولفت إلى إجراء العديد من المشاورات مع مجموعة من المهتمين، وعلى رأسهم المنتج الفني للأغنية والكليب أحمد الزين.
عبارات عربية أصيلة
وأشار غلام إلى أن القصيدة للشاعر المصري مصطفى الجزار، وهي "مشهورة وأحدثت ضجة كبيرة منذ ظهورها، لما تحمل من الوصف لواقعنا العربي بلاغة وصياغة وشعرا، وتشخيصه لرمزية عنترة وعبلة وعبس لوصف الحال العربي بلغة جميلة".
وأوضح أنه اختار القصيدة بسبب ما تحمله من "روحية إبداعية ومعاناة في الوقت ذاته، وبعد التواصل مع الشاعر الجزار بدأت مرحلة العمل على تحويلها إلى كليب غنائي".
وعلى صعيد القصيدة المكتوبة باللغة العربية الفصحى وكذلك الأغنية ومدى تفاعل الجمهور العربي معها، قال غلام: "المواطن العربي يحب لغته ويتفاعل معها وإن غلبت عليه العامية في الانتاجات الإعلامية الكثيرة". وتابع: "لكن اللغة العربية جزء من هويتنا، بل هي رابطة تجمعنا مع روابط أخرى كالدين والجغرافية".
وأضاف أن "الاعتناء باللغة العربية يصبّ في البحث عن ما يوحدنا ويرجعنا إلى هويتنا وأصالتنا، ثم إن العمل يتحدث عن العرب ولم يكن هناك معنى لتخصيص لهجة دون أخرى في التغني به".
وشدد على أن مسؤولية الفنانين والمبدعين والمثقفين والنخب "تربية الأجيال جماليا وذوقيا وثقافيا وتقوية الارتباط بالأصول".
رسالة أمل
وردا على أن الأغنية توحي باليأس من الحالة العربية وصعوبة التغيير جراء الجراح الكثيرة، قال غلام إن الأغنية على العكس من ذلك تدعو للتغيير بشكل واضح وعدم الاكتفاء بالتغني بالماضي التليد والاكتفاء بالبيانات والمعلقات والأشعار، بل إن ذلك التاريخ يدعونا للنهضة والتحرر والتمكين بدلا من الافتخار به ونحن في أدنى درجات الانحطاط والهوان بين الأمم.
ويضيف غلام أن "القصيدة لحنت بألحان عربية أصلية لترتبط بالمعنى الموجود في النص، وهي بذلك أغنية عربية خالصة معنى ومبنى وسلاستها وصدق الإحساس بها يجعلها قريبة إلى روح المستمع وسهلة التعلق بسرعه".
وعن تفاصيل تصوير وإخراج "عيون عبلة" يقول غلام إن العمل تم إنجازه في أكثر من دولة مع عدد من الفنانين متعددي الجنسيات، وتنقل ما بين المغرب ومصر وتركيا ولندن وتولى التلحين والتوزيع إيهاب عبد السلام في مصر، والتسجيل المنفرد بالمغرب، والتصوير في إسطنبول والماسترينغ في لندن، والتحميض وما إلى ذلك".
وحول الأعمال المقبلة، قال الفنان غلام إن هناك مشروعات أخرى في الانتظار بالتعاون مع المنتج الزين ونتمنى أن ترى النور قريبا بعد كليب "عيون عبلة".
وثمن غلام دور فريقة في إنجاح الكليب معبرا عن أمله في أن يستمتع المشاهد والمستمع العربي بهذا العمل، وأن يكون لبنة في صناعة غد مشرق لها وإضافة إلى الخزانة العربية بعمل يحفظ قيمنا الجمالية الأصيلة شعرا ومعنى ولحنا وغناء بعيدا عن الإسفاف والرداءة".
بدوره، قال مخرج العمل عبادة البغدادي إن التحدي الأبرز في العمل كان تحويل الكلمات واللحن إلى فيديو كليب، نظرا لاختلاف الذوق العام لجمهور العالم الرقمي واختلاف الثقافة البصرية التي لا تحتمل أكثر من دقيقتين للمشاهدة السريعة واللقطات المتنوعة.
وأشار إلى أن عمق الكلمات وطبيعة اللحن التي تحمل الطرب الأصيل، تحكمك بضرورة إيجاد صورة تناسب هدوءه.
وأوضح أن الأبيات التي تحكي عن حال الأمة دفعتهم لتصوير "عنترة" وهو يعيش كابوسا يمر من خلاله بما يشبه منزلا خربا يمثل حال الأمة وما وصلت إليه، وفي كل غرفة من غرف هذا المنزل يرى مشهدا يعبر عن حالها.
من جانبه، قال أحمد زين، المنتج الفني للأغنية والكليب إن لقاءه بغلام خلال أحد المؤتمرات وعرض الكلمات التي كان ينوي تحويلها لأغنية كان أمرا مشجعا على المضي بالعمل، خاصة أن كلمات الأغنية مثيرة للإعجاب.
وأشار زين إلى أن الرغبة في رفع وعي الشارع العربي كان دافعا للمضي في إنتاجها، خاصة أنها ستذاع على عدد من الفضائيات ومواقع الإنترنت.
وأضاف أن "الكلمات الجزلة الألفاظ والمعبأة بالمعاني بالإضافة إلى الألحان المتميزة جاءت على نفس المستوى العالي"، معربا عن أمله بأن يكون كليب "عيون عبلة" بداية تعاون مثمر في مشروعات مقبلة مع الفنان رشيد غلام ومخرج الفيديو كليب عبادة البغدادي.
لمتابعة صفحة الفنان رشيد غلام على موقع فيسبوك من هنا
النسخة الصوتية
ويشبه الفنان غلام حال الأمة العربية في الفيديو كليب الخاص بالأغنية، بـ"عبلة" معشوقة الفارس العربي "عنترة بن شداد"، ويصوره بكلماته في رحلة البحث عنها بين ركام المدن العربية التي دمرت وبين الأشلاء التي مزقتها أسلحة قمع الأنظمة الديكتاتورية.
وقد كتبت أغنية غلام التي تبث للمرة الأولى على صحيفة "عربي21" و"عربي21 تي في" بعبارات عربية أصيلة مليئة بمعاناة الشعوب العربية وآلام فلسطين والقدس والعراق وسوريا وليبيا.
ويخاطب بكلماته وألحانه الحزينة "عنترة" ليتخلى عن شعره وقصائده لأن بطولاتها لم تعد تجدي أمام أصوات القذائف التي تقتل بها الشعوب العربية.
وحول فكرة الأغنية، يقول غلام إنها بدأت من البحث عن عمل يصف واقعنا العربي بمعايير جمالية؛ تبدأ من قيمة النص الشعري واللحن العربي الأصيل والإخراج في تصوير درامي.
ولفت إلى إجراء العديد من المشاورات مع مجموعة من المهتمين، وعلى رأسهم المنتج الفني للأغنية والكليب أحمد الزين.
عبارات عربية أصيلة
وأشار غلام إلى أن القصيدة للشاعر المصري مصطفى الجزار، وهي "مشهورة وأحدثت ضجة كبيرة منذ ظهورها، لما تحمل من الوصف لواقعنا العربي بلاغة وصياغة وشعرا، وتشخيصه لرمزية عنترة وعبلة وعبس لوصف الحال العربي بلغة جميلة".
وأوضح أنه اختار القصيدة بسبب ما تحمله من "روحية إبداعية ومعاناة في الوقت ذاته، وبعد التواصل مع الشاعر الجزار بدأت مرحلة العمل على تحويلها إلى كليب غنائي".
وعلى صعيد القصيدة المكتوبة باللغة العربية الفصحى وكذلك الأغنية ومدى تفاعل الجمهور العربي معها، قال غلام: "المواطن العربي يحب لغته ويتفاعل معها وإن غلبت عليه العامية في الانتاجات الإعلامية الكثيرة". وتابع: "لكن اللغة العربية جزء من هويتنا، بل هي رابطة تجمعنا مع روابط أخرى كالدين والجغرافية".
وأضاف أن "الاعتناء باللغة العربية يصبّ في البحث عن ما يوحدنا ويرجعنا إلى هويتنا وأصالتنا، ثم إن العمل يتحدث عن العرب ولم يكن هناك معنى لتخصيص لهجة دون أخرى في التغني به".
وشدد على أن مسؤولية الفنانين والمبدعين والمثقفين والنخب "تربية الأجيال جماليا وذوقيا وثقافيا وتقوية الارتباط بالأصول".
رسالة أمل
وردا على أن الأغنية توحي باليأس من الحالة العربية وصعوبة التغيير جراء الجراح الكثيرة، قال غلام إن الأغنية على العكس من ذلك تدعو للتغيير بشكل واضح وعدم الاكتفاء بالتغني بالماضي التليد والاكتفاء بالبيانات والمعلقات والأشعار، بل إن ذلك التاريخ يدعونا للنهضة والتحرر والتمكين بدلا من الافتخار به ونحن في أدنى درجات الانحطاط والهوان بين الأمم.
ويضيف غلام أن "القصيدة لحنت بألحان عربية أصلية لترتبط بالمعنى الموجود في النص، وهي بذلك أغنية عربية خالصة معنى ومبنى وسلاستها وصدق الإحساس بها يجعلها قريبة إلى روح المستمع وسهلة التعلق بسرعه".
وعن تفاصيل تصوير وإخراج "عيون عبلة" يقول غلام إن العمل تم إنجازه في أكثر من دولة مع عدد من الفنانين متعددي الجنسيات، وتنقل ما بين المغرب ومصر وتركيا ولندن وتولى التلحين والتوزيع إيهاب عبد السلام في مصر، والتسجيل المنفرد بالمغرب، والتصوير في إسطنبول والماسترينغ في لندن، والتحميض وما إلى ذلك".
وحول الأعمال المقبلة، قال الفنان غلام إن هناك مشروعات أخرى في الانتظار بالتعاون مع المنتج الزين ونتمنى أن ترى النور قريبا بعد كليب "عيون عبلة".
وثمن غلام دور فريقة في إنجاح الكليب معبرا عن أمله في أن يستمتع المشاهد والمستمع العربي بهذا العمل، وأن يكون لبنة في صناعة غد مشرق لها وإضافة إلى الخزانة العربية بعمل يحفظ قيمنا الجمالية الأصيلة شعرا ومعنى ولحنا وغناء بعيدا عن الإسفاف والرداءة".
بدوره، قال مخرج العمل عبادة البغدادي إن التحدي الأبرز في العمل كان تحويل الكلمات واللحن إلى فيديو كليب، نظرا لاختلاف الذوق العام لجمهور العالم الرقمي واختلاف الثقافة البصرية التي لا تحتمل أكثر من دقيقتين للمشاهدة السريعة واللقطات المتنوعة.
وأشار إلى أن عمق الكلمات وطبيعة اللحن التي تحمل الطرب الأصيل، تحكمك بضرورة إيجاد صورة تناسب هدوءه.
وأوضح أن الأبيات التي تحكي عن حال الأمة دفعتهم لتصوير "عنترة" وهو يعيش كابوسا يمر من خلاله بما يشبه منزلا خربا يمثل حال الأمة وما وصلت إليه، وفي كل غرفة من غرف هذا المنزل يرى مشهدا يعبر عن حالها.
من جانبه، قال أحمد زين، المنتج الفني للأغنية والكليب إن لقاءه بغلام خلال أحد المؤتمرات وعرض الكلمات التي كان ينوي تحويلها لأغنية كان أمرا مشجعا على المضي بالعمل، خاصة أن كلمات الأغنية مثيرة للإعجاب.
وأشار زين إلى أن الرغبة في رفع وعي الشارع العربي كان دافعا للمضي في إنتاجها، خاصة أنها ستذاع على عدد من الفضائيات ومواقع الإنترنت.
وأضاف أن "الكلمات الجزلة الألفاظ والمعبأة بالمعاني بالإضافة إلى الألحان المتميزة جاءت على نفس المستوى العالي"، معربا عن أمله بأن يكون كليب "عيون عبلة" بداية تعاون مثمر في مشروعات مقبلة مع الفنان رشيد غلام ومخرج الفيديو كليب عبادة البغدادي.
لمتابعة صفحة الفنان رشيد غلام على موقع فيسبوك من هنا
شارك
