قدم هنري
كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الشهير الأسبق، في مقابلة مع صحيفة "أتلانتك"، رؤيته عن شكل المرحلة المقبلة في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد
ترامب للولايات المتحدة الأمريكية وتعامله مع أكثر الملفات حساسية.
وقال كيسنجر في
المقابلة التي ترجمتها "
عربي21"، إن دول العالم ستتفاعل مع هذه الحالة بالصدمة (انتخاب ترامب)، وإن حصل ذلك، فأود أن أبقي الاحتمالية مفتوحة حول إجراء حوارات جديدة. إذا قال ترامب للشعب الأمريكي: "هذه فلسفتي للسياسة الخارجية"، وكانت بعض سياساته غير متوافقة مع السياسات السابقة لكنها مرتبطة بأهدافها الرئيسية، فستستمر هذه الاحتمالية.
وفي نصيحة وجهها وزير الخارجية الأمريكي المخضرم إلى ترامب في كيفية تقديم نفسه للعالم، قال: "أولا، عليه أن يظهر أنه متابع للتحديات المعروفة. ثانيا، أن يظهر أنه مدرك لطبيعة هذا التطور. الرئيس يحمل مسؤولية محتومة بالتوجيه: ما الذي نسعى لتحقيقه؟ لماذا؟ لفعل ذلك، عليه أن يحلل ويعلن".
وعما إذا كان ترامب يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير، قال كيسنجر: "لا، لكنني أظن أنه وقع في دعاية محددة، لأن بوتين قال بعض الكلمات الجيدة له، ضمنيا، وشعر أن عليه أن يرد"، فيما أعرب عن عدم اعتقاده بأن تكون علاقتهما مطبوخة مسبقا.
وبخصوص كيف سترد
إيران على صعود ترامب رئيسا لأمريكا، أوضح كيسنجر أن "إيران ستستنتج، بشكل محق، أن الاتفاقية النووية أكثر هشاشة عما كانت عليها، لكنها ستظهر مزيدا من الإصرار، حتى تحت الضغوط، وهي تدرس ترامب. لا أحد يعرف الكثير عن سياسته الخارجية، ولذلك فإن الجميع سيمر بمرحلة من الدراسة، بل لنكون أكثر دقة: "جنونا من الدراسة".
وبشأن تفهم إستراتيجية
الصين الآن؟ قال كيسنجر إن "هناك تأويلان اثنان الآن. الأول: التفكير الصيني هو أن العالم يتحرك باتجاههم، وسيرثونه بطريقة أو بأخرى، والثاني مهمتهم الإستراتيجية بجعلنا هادئين من حين لآخر".
وعن حرب تجارية قد تقع بين الصين وأمريكا لفت الوزير المخضرم إلى أن أكثر من كل شي، فالعالم المتزن المسالم يعتمد على علاقة أمريكية صينية مستقرة. وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ الترابط الاقتصادي بأنه "المروحة والمحور" لعلاقاتنا الثنائية، وستضر الحرب التجارية كلينا.