أمس الخميس كان يُفترض أن يصل الرئيس
الفلسطيني محمود عباس إلى جنين شمال الضفة الغربية، وذلك من أجل رعاية عرس جماعي تقيمه دوائر في حركة فتح والسلطة.
يُذكر أن الرئيس الفلسطيني لم يذهب إلى جنين أبدا منذ سبع سنوات، وكانت هذه الزيارة مهمة من هذه الزاوية، فضلا عن أهميتها تبعا لما جرى خلال الأسابيع الماضية من صدامات بين أجهزة
السلطة، وبعض من تسميهم مطلوبين للعدالة، بخاصة في المخيم، الذين تقول بعض دوائر حركة فتح إنهم يرتبطون بصلات مع القيادي المفصول من الحركة محمد
دحلان.
وكانت المفاجأة أن زيارة الرئيس ألغيت في اللحظات الأخيرة، وتم تبرير ذلك بمخاوف أمنية تتعلق بسلامته.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها اليوم الجمعة، نقلا عن مصادرها الخاصة أن "حرس الرئاسة أوصى بعدم ذهابه إلى جنين، بعد أن تبين أن الترتيبات الأمنية غير كافية"، مضيفة أنه "ليس واضحا ما إذا كان هناك تحذير مسبق".
ونقلت الصحيفة عن "أحد المقربين من دحلان" قوله إن أجهزة السلطة الأمنية "قامت في الأيام الأخيرة باعتقالات إدارية لمؤيدي دحلان في رام الله"، مضيفة أن "هناك من يقولون إن تلك الاعتقالات ليست فقط من أجل الأيام التي تسبق المؤتمر وخلاله، بل الأيام التي تليه أيضا والتي ستكون متوترة، وقد تحدث خلالها احتكاكات عنيفة هنا وهناك".