فرّ أكثر من خمسين ألف شخص من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق
حلب خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، فيما نفذت قوات النظام مجزرة أودت بأكثر من 45 شخصا.
وقصفت قوات النظام الجزء الشرقي من المدينة ما أوقع عشرات القتلى والمفقودين تحت الركام.
وقال الدفاع المدني في شرق حلب، إن أكثر من 45 شخصا قُتلوا في قصف مدفعي للجزء الشرقي من المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة الأربعاء.
وقال الدفاع المدني في رسالة نشرها في حسابه على "تليغرام"، إن عشرات آخرين أصيبوا في القصف المدفعي الذي ذكر أنه أصاب نازحين من شرق حلب.
وأضاف أن معظم القتلى من النساء والأطفال.
ونزح 20 ألف شخص إلى مناطق النظام، فيما فضل 30 ألفا آخرون
النزوح إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.
وأدت حدة المعارك وكثافة القصف الجوي والمدفعي إلى فرار السكان من الأحياء الشرقية للمدينة منذ نهاية الأسبوع الماضين في ظل تقدم القوات النظامية التي سيطرت على كامل القطاع الشمالي من هذه الأحياء، الاثنين.
وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم حوالي 250 ألفا، يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه القوات النظامية منذ تموز/ يوليو، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية.
وأعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، الثلاثاء، عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المخيف في مدينة حلب".
وتحدث عن توقف عمل جميع المستشفيات و"استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي".
من جانبها، رفضت فصائل المعارضة السورية مغادرة المدينة، وقال القيادي زكريا ملاحفجي إن جماعات المعارضة لن تنسحب من شرق حلب. وأشار إلى أنها تعتزم مواصلة القتال في مواجهة هجوم مكثف من القوات الحكومية التي سيطرت على مساحات كبيرة من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة خلال الأيام الماضية.
وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة "فاستقم" التي تتمركز في حلب، إن انسحاب فصائل المعارضة مرفوض.
وتابع: "هذا قرار الفصائل. أنا تكلمت معهم بكل ما طرح.. فهم ما ممكن ينسحبوا ويمكن تصير أشياء أخرى"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.