قالت مصادر مطلعة، إن منظمة "
أوبك" سوف تلتقي مع دول من خارج المنظمة، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للحد من الإنتاج العالمي للنفط، في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر في فيينا.
وكان مصدران في "أوبك" قد قالا في وقت سابق، إن من المقرر أن يُعقد الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو، ولكنهما قالا فيما بعد إن الخطة تغيرت.
وكانت "أوبك" قد اتفقت الأسبوع الماضي على
خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، ابتداء من كانون الثاني/ يناير، في محاولة لخفض الفائض من المعروض العالمي من
النفط وتعزيز الأسعار.
وارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة تبلغ 14 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ليصل سعر البرميل، الجمعة، إلى 51.68 دولار وهو أعلى سعر بلغه البرميل الواحد منذ 17 شهراً.
ويمثل قرار أوبك تحولاً كبيراً في حرب الأسعار التي استمرت لمدة عامين من قبل المنظمة التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ويراهن المستثمرون على أن قرار أوبك بوقف إغراق السوق العالمية بالنفط سيخفف من تخمة المعروض والذي كان السبب الرئيسي في انهيار الأسعار في المقام الأول.
وكانت الشكوك تزداد حول قدرة أوبك للتوصل الى اتفاق، ما تسبب في انخفاض أسعار النفط قبل اجتماع الأربعاء الماضي. وفي النهاية، ارتفع النفط بنسبة 12 في المائة خلال الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 2011، لتبلغ أسعار النفط ما يقرب من ضعف أدنى مستوياته منذ 13 عاماً، عندما انخفض سعر البرميل إلى 26 دولاراً شباط/ فبراير الماضي.
وقال "أنتوني ستاركي"، مدير تحليل الطاقة في شركة "Bentek" للطاقة، إن سعر النفط الخام يمكن أن يتراوح ما بين 50 دولاراً إلى 60 دولاراً للبرميل في النصف الأول من العام المقبل.
وتأمل "أوبك" في أن تسهم الدول غير الأعضاء فيها بنحو 600 ألف برميل يوميا في هذا الخفض. وقالت روسيا إنها ستخفض الإنتاج نحو 300 ألف برميل يوميا.