صحفي تركي يبكي بعد إجراء عملية لطفل سوري دون بنج (شاهد)
لندن- عربي21- يحيى بوناب18-Dec-1606:42 AM
شارك
wptd jvld
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا حول الصحفي التركي تورغاي غولر، الذي لم يتمكن من حبس دموعه عند مشاهدة طفل في حلب يتلو آيات من القرآن أثناء إجراء لعملية جراحية دون أن يتم تبنيجه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن صحفيا تركيا أجهش بالبكاء، وانهمرت الدموع من عينيه مباشرة أمام المشاهدين، بعد أن عرضت القناة مقطع فيديو يظهر فيه طفل في شرق حلب بصدد الخضوع لعملية جراحية دون تبنيجه لتجنب الآلام.
هذا المقطع -على ما يبدو- صوره الطاقم الطبي في إحدى المستشفيات الميدانية في المناطق التابعة للمعارضة السورية في حلب، ويظهر فيه هذا الطفل البالغ من العمر خمس سنوات وهو يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم، ولكن لم يتبين تاريخ الواقعة على وجه التحديد.
وأضافت الصحيفة أن مقدم البرامج التلفزيونية التركي تورغاي غولر أظهر تأثرا كبيرا وتعاطفا مع هذا الطفل، بعدما تم عرض هذه المشاهد على قناة "أولكي تي في" التركية. حيث ظهر الصحفي أمام المشاهدين وهو يضع رأسه بين يديه، ويحاول تمالك نفسه والتحدث بعد نهاية التقرير المصور.
وأشارت الإندبندنت إلى أنها كانت، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قد كشفت عن تعرض مستشفى يأوي مجموعة من الأطفال الخدج إلى قصف من طائرات النظام السوري، حيث اضطر طاقم المستشفى لإخراجهم من الحاضنات بسبب شدة القصف.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أن النظام السوري هاجم ما لا يقل عن ثلاثين مستشفى في منطقة شرق حلب منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، وقد أدى الحصار إلى استنزاف كل المعدات الطبية الموجودة، ومنع إيصال هذه المواد إلى السكان، رغم حاجتهم الماسة لها.
وذكرت الصحيفة أيضا أن منظمة الأمم المتحدة نددت بشدة بنظام بشار الأسد وحليفته روسيا، بعد إمعانهم في حرمان المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب من إمدادات الغذاء والدواء.
وأضافت الصحيفة أن حوالي 8 آلاف شخص، من بينهم 2700 طفل، تم السماح لهم بمغادرة المناطق المحاصرة شرق المدينة، إلا أن جهود إخراجهم واجهت عراقيل كثيرة، وتم إيقافها يوم الجمعة، في ظل حديث عن انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار تتفاوض عليه تركيا وروسيا. وذكر صحفيون موجودون على عين المكان أن مليشيات شيعية قامت بعرقلة تنفيذ الاتفاق، وأطلقت النار على من حاولوا الخروج من المدينة.
إلا أن الأطراف المتنازعة توصلت لهدنة جديدة، يأمل من خلالها حوالي ألف من المدنيين والمقاتلين مغادرة حلب والمناطق المحاذية لها. هذه العملية ستسمح أيضا بإجلاء الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب، ومن مدينتي مضايا والزبداني المحاذيتين للحدود اللبنانية.