نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للكاتب سايمون كير، يتحدث فيه عن ولي ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الأمير صعد سريعا في سلم القيادة
السعودية.
ويقول كير في مقاله، الذي ترجمته "
عربي21": "يحب الدبلوماسيون اختصار أسماء قادة دول الخليج، وفي هذا العام تفوق اسم MbS على MbN (
محمد بن نايف)، وMbZ (محمد بن زايد)، وMbR (محمد بن راشد)".
ويضيف الكاتب أن "صعود الأمير، الذي لا يتجاوز عمره الحادية والثلاثين، إلى قلب صناعة القرار السعودي، جاء من خلال الحرب بالوكالة ضد المتمردين الحوثيين، حلفاء إيران في اليمن، والتدخل في اللحظة الأخيرة في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك)، فيما واجهت البلاد أزمة مالية، تسبب بها تراجع أسعار النفط".
ويتابع كير قائلا إن "محمد بن سلمان يجسد خطة الإصلاح الطموحة، التي تحاول تخفيف اعتماد السعودية على النفط، وجر السعودية من قطاع الخدمة المدنية إلى القطاع المربح، وهو قطاع التوظيف الخاص، حيث حظيت خطوات كهذه بدعم من الشباب، الذين سئموا من حكم طبقة سياسية كبيرة في العمر، لكنها لقيت نقدا وشكا من نخبة رجال الأعمال، التي شاهدت زيادة في الثمن، في الوقت الذي لم تعد فيه الحكومة قادرة على دفع الفواتير لأشهر، وهو ما دفع بالاقتصاد إلى حالة من الفوضى".
ويشير الكاتب إلى أنه "بعد عام من الحرب في اليمن، فإن الحدود السعودية لا تزال عرضة للتهديد من المتمردين الحوثيين، وتواجه الرياض نقدا بسبب الكارثة الإنسانية التي تعيشها أفقر دولة عربية".
ويخلص كير إلى أن "الأمير يرتبط بالحرب الفاشلة في اليمن، ولهذا فإن سمعته ومصداقيته تتوقف على الخطة الاقتصادية لتحويل المملكة، التي تعتمد على النفط، ويعتقد البعض أن فشله قد يؤثر في حظوظه بالوصول إلى العرش، وفي الوقت ذاته يركز ابن عمه وولي العهد محمد بن نايف على الملف المحلي، كونه وزيرا ذا خبرة للداخلية، ويرى الكثيرون أن الأخير صمام للأمن المحلي".