أعلن مدير أمن جنوب
سيناء، أحمد طايل، إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للمرور عبر نفق "الشهيد أحمد حمدي" إلى سيناء، "بهدف إحكام السيطرة على شبه الجزيرة، ومنع العناصر الإرهابية من الوصول إليها"، على حد قوله.
وأردف طايل في تصريحات صحفية؛ أن الإجراءات الجديدة تم البدء بتطبيقها مع بداية العام الحالي.
ووفقا لتلك الإجراءات، أصبح يقتصر دخول سيناء على "حاملي البطاقات الشخصية الصادرة عن مديريتي أمن سيناء، والموظفين العاملين في جهات حكومية أو خاصة، شريطة حملهم بطاقات خاصة صادرة عن إدارة البحث الجنائي أو صحيفة حالة جنائية".
أما المسافرون لأغراض سياحية، فقال طايل إنه "يستوجب عليهم إبراز عقد تملك أو إيجار أو حجز فندقي لأحد العقارات السياحية العاملة في سيناء أو صورة من الحجز على واتسآب".
وأضاف مدير الأمن؛ أن هذه الإجراءات "تتم بالتنسيق بين مديرية أمن جنوب سيناء ومديرية أمن محافظة
السويس، لإحكام القبضة الأمنية على شبه جزيرة سيناء وضبط عمليات التهريب للمواد المخدرة ومنع تسلل أي عناصر إجرامية أو إرهابية لسيناء"، على حد وصفه.
وكان نشطاء حقوقيون سيناويون وإعلاميون قد كشفوا في وقت سابق، لـ"عربي21"، عن تشديد الإجراءات الأمنية مع الراغبين بالعبور إلى غرب قناة السويس، وهو ما أسمته الصحف المحلية لاحقا بـ"الكارت الأمني لعبور نفق أحمد حمدي".
"تأشيرة" لدخول سيناء
وانتقد النشطاء الإجراءات الجديدة، فقالت الحقوقية عايدة سيف الدولة: "بقينا محتاجين تأشيرة لدخول سينا".
وعلق عمر حمدي: "عبور نفق الشهيد أحمد حمدي أصبح مأساة".
وغرد عبده صابر: "فين اللي بيقولوا سينا رجعت كاملة لينا هندخل سينا بتأشيرة ده لو عرفنا ندخلها اصلا".
وعلقت عزة مطر: "عزل أهل سيناء في أماكنهم وقتل تام للسياحة فى سيناء فى مقابل تسهيل دخول الإسرائيليين".
وأضاف عصام سالم: " جميع جنسيات اوروبا و إسرائيل تيجي سيناء تدخل بدون تأشيرة أو حجز مسبق.
المصري لازم تحجز او قريب يبعتلك دعوة.. احنا ملناش دعوة لنا الدعاء".
وقال الحقوقي السيناوي عيد المرزوقي: " إن لم يكن بحوزتك التصريح الأمني لن يسمح لك بدخول سيناء عند قناة السويس سيتم ترحيلك للموقف الذي ركبت منه أو من حيث أتيت مرة أخري تعود قائلا هو أنا مش مصري. وسينا دي مصرية ولحن في هالكلمتين لما تروح بيتك المهم السيسي منعك إلا بإذن ضابط أمن الدوله والمخابرات".
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة نشر صورا اليوم لعملية استهداف كمين المطافئ بالعريش والتي أسفرت عن مقتل نحو 15 من رجال الأمن قبل أيام، وأظهرت الصور لحظة تفجير الكمين وسيطرتهم على مدرعة شرطية وتجول مقاتلي التنظيم بداخله.
اقرأ أيضا: ما حقيقة منع أهالي شمال سيناء من العبور لغرب السويس؟