استنكر وأدان المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية، طلعت فهمي، حادث تصفية 10 شباب في منطقة سيناء على أيدي قوات الأمن، الجمعة، مؤكدا أن ما حدث "عدوان صريح على كل القيم وحقوق الإنسان، حتى بات المرء لا يأمن على نفسه، وبات الوطن على شفا الانهيار، أمنا واستقرارا".
وقال -في بيان له الأحد-: "مع كل يوم، تقترف عصابة العسكر مزيدا من الجرائم ضد أبناء
الشعب المصري، التي بات بعضها ينسي بعضا، فقد استيقظت مصر على خبر تصفية جحافل الانقلاب لعشرة من شباب سيناء؛ بزعم ضلوعهم في حادث كمين المطافئ بمدينة العريش، ثم طالعنا إعلام الانقلاب بمشهد تمثيلي مللنا تكراره".
وأضاف: "اعتقالات عشوائية وإخفاء قسري، ثم استدعاء للمعتقلين من أقبية السجون، لتتم تصفيتهم بدم بارد، ولا يكلف المجرم نفسه سوى أن يضع البندقية على جثامين الضحايا، ليتكرر المشهد مع كل حادث يفشل فيه أمن الانقلاب في ضبط مرتكبيه، فلا يجد أمامه سوى الأبرياء، ليخفي بهم ما ينكشف من فشله الذريع".
وناشد "فهمي" أبناء "الشعب المصري، الذي يتزايد وعيه يوما بعد يوم، أن ينتفضوا مع الثوار الذين ما برحوا ميادينهم؛ ليعلنوها قوية هادرة: أن ارحلوا أيها العسكر الخونة، فما عادت تجدي محاولاتكم للتغطية على مسلسل فشلكم، فقد افتضح أمركم، وبارت بضاعتكم، وغدا ستقتلعكم ثورة الشعب من جذوركم، وإن غدا لناظره قريب".
إلى ذلك، أسفر اجتماع عُقد، مساء السبت، بحضور كبار وشيوخ عائلات العريش بديوان آل أيوب في مدينة العريش؛ لبحث تداعيات ما وصفوه بجريمة وزارة الداخلية بتصفية 10 من أبناء سيناء، عن اتخاذ عدة قرارات تصعيدية، وذلك في تحرك وصفه البعض بأنه التوحد الأول والأهم لأهل سيناء منذ الانقلاب العسكري.
وكان على رأس تلك القرارات "إعلان أن وزير الداخلية خصم لأهالي العريش، وبالتالي إلغاء مطلب البعض بلقائه، ومطالبة نواب شمال سيناء بالاستقالة من مجلس النواب، والتهديد بالعصيان المدني في حال عدم تنفيذ المطالب، ومعرفة مصير جثث الضحايا".
كما طالب المجتمعون بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسريا الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية، لأننا لم نعد نأتمن عليهم أحد، مؤكدين استمرار فتح ديوان آل أيوب يوميا لحين تنفيذ ما سبق، ومعرفة مصير جثث المغدورين من الشباب.
وتقرر كذلك فتح ديوان "آل أيوب" يوميا لأبناء العريش حتى تنفيذ المطالب، ودعوة كل عائلات ودواوين
العريش لدعم قرارات المؤتمر تباعا، مع تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات.
وفي السياق ذاته، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة من أحد أقارب معتقلي سيناء ممن تمت تصفيتهم على يد قوات الأمن، الجمعة، بزعم مشاركتهم في الهجمات الأخيرة على عناصر الأمن في سيناء.
وقال صاحب الرسالة: "رجاء، اللي عنده حد معتقل أو مختفي بعد الاعتقال يتواصل مع كل الدنيا.. كل من يستطيع، ويبلغ الجميع أن ينشروا عنه، ويثبتوا أنه لدى الجيش أو الداخلية أو الأمن الوطني.. هذا الأمر بعد إرادة الله هو اللي ممكن يكون سبب في نجاة أبنائكم، هم لا يستخدمون إلا المختفين
المجهولين اللي بيقولوا ملهمش حد".
وأضافت الرسالة: "اوعوا تفرطوا في أولادكم بالسكوت عنهم بعد الاعتقال، وإياك تسمع حد يوصيك بعدم الحديث عن أبنائك بعد الاعتقال بحجة أن ذلك يتسبب لهم في ضرر".
واختتمت الرسالة بالقول: "أبناؤكم أمانة.. لا تستهينوا بما أقول، اللي عنده معتقل أو مختفي ينشر عنه في كل مكان.. اللهم بلغت، اللهم فاشهد".
وفي السياق ذاته، قامت وزارة الداخلية بتصفية مواطن يدعى "حمدان سليمان سالم النخلاوي" (39 عاما) من مدينة العريش، في منزله، وأمام أطفاله، بحي الصفا جنوب مدينة العريش، وذلك أثناء حمله عشوائية لقوات الشرطة بمدينة العريش مساء السبت.