عرفت مدينة أكادير (جنوب
المغرب) تنظيم
مسابقة ملكة جمال
الأمازيغ 2017، والتي فازت به طالبة جامعية من مدينة تيزنيت (جنوب)، الجمعة.
وتوجت الطالبة الجامعية حنان أوبلا، ذات الواحد والعشرين ربيعا، بلقب ملكة جمال الأمازيغ 2017 - 2967، في حفل حضره المهتمون بالثقافة الأمازيغية والجمال الأمازيغي والذي جرى مساء الجمعة بمدينة أكادير.
وعرفت المسابقة منافسة بين عشر حسناوات أمازيغيات تم ترشيحهن على أساس معايير تزاوج بين الجمال والثقافة العامة، من أصل 60 مترشحة، تم اختيارهن وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح ما بين 18 و28 عاما، وإتقان اللغة الأمازيغية، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل.
وتتحدر حنان أوبلا، الفائزة بالمسابقة، من دوار أتبان بجماعة أكلوا ضواحي مدينة تيزنيت، ونجحت في أن تفوز بأغلبية أصوات الجمهور الحاضر وأعضاء لجنة التحكيم في الحفل الذي احتضنته الجامعة الدولية لأكادير بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2967، أو ما يعرف بـاللغة الأمازيغية بـ "إيضْ إينّاير".
وتقول جمعية "إشراقة أمل" الراعية الرسمية للمسابقة، إن المتوجة بلقب ملكة جمل الأمازيغ ستكرس جزءا من وقتها لمجموعة من الأعمال الخيرية، تنطلق بقافلة طبية لفائدة سكان الدواوير المهمشة في المناطق المعزولة، بالإضافة إلى الحملات التي تدعم التمدرس وتحارب الأمية بالمناطق النائية.
ويأتي تنظيم الجمعية لمسابقة ملكة جمال الأمازيغ، بحسب موحا بلبيضا، وهو أحد المسؤولين بالجمعية، في إطار التعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي، واستحضار مكانة المرأة الأمازيغية داخل المجتمع.
وأضاف بلبيضا في تصريح لـ"
عربي21"، أن المسابقة تأتي، أيضا، لكسر الفكرة النمطية عن الفتاة الأمازيغية ومنحها فرصة لإبراز مواهبها، إضافة إلى إبراز أهم عنصر تتميز به وهو "الحشمة"، مستحضرا اللباس الأمازيغي الأصيل الذي ترتديه النساء الأمازيغيات والذي تختلف مكوناته بحسب المناطق الأمازيغية، وكذا إبراز الحلي والمجوهرات التي ترتديها المرأة الأمازيغية والتي تتميز بها عن نساء باقي مناطق المغرب.
وأشار المكلف بالتواصل في الجمعية إلى أن المسابقة منذ انطلاقها عام 2014، عرفت إقبالا كبيرا وترحيبا لدرجة أن العديد من الفتيات الأمازيغيات من دول مختلفة طالبن بالمشاركة في المسابقة، إلا أن العائق المادي، يقول بلبيضا، كان السبب في الاقتصار على فتيات المغرب.
يشار إلى أن المتسابقة "مريم أبهاني" المتحدرة من منطقة تاركا نتوشكا، إقليم اشتوكة أيت باها، قد حصلت على لقب الوصيفة الأولى، في حين عاد لقب الوصيفة الثانية إلى ممثلة منطقة تيمولاي إقليم كلميم، "حياة حي".