تشهد مدينة
تعز -جنوبي
اليمن- إجراءات أمنية مشددة، فرضها الفراغ الأمني والانتشار للمليشيا المسلحة الذي يسود شوارع المدينة، عوضا عن ظاهرة الاغتيال التي طالت أفرادا في الجيش السبت.
الانتشار الأمني الذي أقرته السلطات الأمنية في أحياء مدينة تعز، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بدأ مساء السبت، إلى جانب حزمة أخرى من الإجراءات، أبرزها فرض حظر حركة الدراجات النارية ليلا؛ بهدف تعزيز حضور الدولة، وبسط الاستقرار في المدينة، التي تخوض أعنف المواجهات مع المتمردين الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق الأطراف.
وبحسب مصادر مطلعة في تعز، فإن الحملة الأمنية التي أقرها مدير شرطة تعز، العقيد محمد المحمودي، مع مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية، تهدف إلى فرض الأمن، ومنع تكرار الحوادث الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
وانتشرت قوات أمنية في المربعات المحررة، ونصبت نقاط تفتيش، بعد ساعات من وقوع ثلاث عمليات اغتيال طالت ثلاثة من أفراد ما يعرف بـ"لواء الطلاب" في شوارع متفرقة من تعز، وفقا لناشطين.
كما شهدت المدينة المحاصرة، قبل أيام، صدامات مسلحة بين مجاميع مسلحة يقودها مراهق يدعى "غزوان المخلافي" وكتائب أبو العباس (تشكيل سلفي) في شارع جمال، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة؛ بسبب خلافات على جني أموال "ضرائب" من أحد الأسواق الشهيرة شرقي تعز.
وجاء هذا الانتشار بعد سلسلة لقاءات مع قادة الألوية العسكرية في المدينة، اتفق الجميع على الشروع في ضبط الأمن وردع المتسببين في أي مظاهر مخلة بهذا الجانب.