شهدت
أسعار النفط، اليوم، استقرارا نسبيا مع تركيز المستثمرين على تغيرات العرض والطلب، تزامنا مع
تراجع الدولار واسع النطاق أمام أغلب العملات الرئيسة.
وساهم في الاستقرار النسبي للأسعار، الجهود التي تقودها منظمة
أوبك لتقليص الإنتاج بينما أدى ارتفاع إنتاج آخرين إلى بقاء عقود الخام الآجلة في النطاق الضيق الذي تتحرك فيه منذ بداية العام.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أبريل/ نيسان بنسبة 0.10% إلى 55.64 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:09 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، بارتفاع قدره خمسة سنتات عن سعر آخر تسوية.
وارتفع خام "نايمكس" الأمريكي تسليم مارس/ آذار بنسبة 0.10% إلى 52.99 دولار للبرميل.
ويأتي هذا بعد انخفاض الأسعار اثنين بالمئة في الجلسة السابقة. ويتحرك الخامان في نطاق خمسة دولارات منذ بداية هذا العام.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على تقليص الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2017 في مسعى لكبح تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية.
لكن مما قوض تلك الجهود ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة حيث أدت زيادة أنشطة الحفر وبخاصة من قبل منتجي النفط الصخري إلى ارتفاع الإنتاج الإجمالي إلى 8.98 مليون برميل يوميا بزيادة 6.5 بالمئة منذ منتصف 2016 لتسجل أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان العام الماضي.
وتزامن الاستقرار النسبي لأسعار النفط مع هبوط مؤشر الدولار –الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسة- بنسبة 0.20% إلى 100.75 نقطة، وهو ما خفف من الضغوط على أسعار النفط.
وأظهر تحليل أجرته "بلاتس" ارتفاع الطلب الصيني على النفط بنسبة 2.3% على أساس سنوي إلى 11.69 مليون برميل يوميا خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأغلقت أسعار النفط متراجعة بالأمس، بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري بمقدار 79 ألف برميل يوميا بحلول مارس/ آذار.
من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "محمد باركيندو" أنه من المبكر التحدث عن تمديد اتفاق
خفض الإنتاج إلى ما بعد الموعد المقرر نهاية يونيو/ حزيران.