كشف ثري مغربي مولع باقتناء التحف الفنية،
لوحة فنية تتجاوز قيمتها 6 ملايين دولار، سرقت من إحدى كنائس شمال
إيطاليا في سنة 2014.
أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمدينة الدار البيضاء ثلاثة متهمين بيع لوحة فنية مسروقة من
كنيسة مدينة
مودينا شمال إيطاليا في 2014، بلغت قيمتها 6.5 ملايين دولار رسمت في القرن 17 تحمل اسم "العذراء والقديس يوحنا الإنجيلي وغريغوريوس العجائبي".
وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، نشرته الجمعة، إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة في محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، للتحقق من صحة وأصلية اللوحة الفنية التي تم حجزها في المدينة، والتي يشتبه في كونها ناتجة عن عملية
سرقة من كنيسة في شمال إيطاليا.
وأضاف البلاغ أنه "تم إشعار مكتب (أنتربول) روما بواقعة حجز اللوحة المذكورة، وتمت موافاته ببيانات دقيقة عن حجمها وطبيعتها لتسهيل عملية التحقق من أصليتها، حيث أكد بشكل مبدئي أن الأمر يتعلق فعلا باللوحة التاريخية المصرح بسرقتها من طرف السلطات الإيطالية".
وأفاد أن "عملية البحث والتقصي في قاعدة بيانات الأعمال والتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها على صعيد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، أكدت وجود إشعار بسرقة لوحة تاريخية، بالمقاييس والمعايير الفنية، مسجلة من طرف السلطات
الأمنية الإيطالية".
وسجل أنه تم "انتداب خبراء من وزارة الثقافة لإخضاع هذه اللوحة لخبرة فنية دقيقة، كما تم اعتماد بروتوكول دقيق لحفظ وتخزين هذه اللوحة، بشكل يسمح بحمايتها والمحافظة عليها وتأمينها، إلى غاية الانتهاء من إجراءات البحث والتحري في القضية".
وشدد على أن "فرقة الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، أوقفت يوم الأربعاء 15 شباط/فبراير الجاري ثلاثة أشخاص، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة وبيع التحف والأعمال الفنية ذات القيمة التاريخية، وحجزت لديهم لوحة فنية مشكوك في مصدرها".
وتحمل اللوحة اسمين هما "العذراء والقديس يوحنا الإنجيلي وغريغوريوس العجائبي"، أو "الأحول"، وتعود للفنان الإيطالي جيوفاني فرانشيسكو باربييري، ويناهز ثمنها 65 مليون درهم (6.5 ملايين دولار)، حاول المتهمون الثلاثة بيعها اللوحة بحوالي 11 مليون درهم (1.1 مليون دولار).
وقالت الصحافة الإيطالية، نقلا عن الشرطة الفنية الإيطالية الجمعة إن سلطات
المغرب عثرت على لوحة فنية مسروقة تعود لعصر "الباروك".
وسجلت أن اللوحة المسروقة تعود إلى القرن 17، ورسمها الفنان جيوفاني فرانسيسكو باربيري، وسرقت عام 2014 من كنيسة تقع في مدينة مودينا (شمالي إيطاليا).
وأوضحت أن العثور على اللوحة تم بمساعدة رجل أعمال مغربي يجمع التحف الفنية، واشترى الرجل اللوحة من ثلاثة تجار في مدينة الدار البيضاء بسعر 940 ألف يورو (مليون دولار) ثم قام بإبلاغ الشرطة بالأمر.
وذكرت الشرطة الفنية الإيطالية أن السلطات المغربية اتصلت بها عن طريق الشرطة الدولية (أنتربول)، وقالت إنها عثرت أثناء تحقيق أجرته على لوحة فنية ذات قيمة عالية، وشكت بأنها قد تكون مسروقة، وهو ما أكدته إيطاليا، ويبلغ طول اللوحة نحو ثلاثة أمتار.
وأشارت سلطات روما إلى أنها باشرت اتصالات مع الرباط لتأمين إعادة اللوحة المسروقة، وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا في مدينة الدار البيضاء المغربية بتهمة محاولة بيع اللوحة المسروقة لأحد مقتني التحف الفنية.
ورسمت اللوحة عام 1639، وتقدر قيمتها بما بين 5 ملايين يورو (5.3 ملايين دولار) و6 ملايين يورو (6.3 ملايين دولار).