أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الاثنين تعيين الجنرال اتش. ار. ماكماستر (54 عاما) مستشارا لشؤون الأمن القومي خلفا لمايكل فلين الذي استقال.
وأعلن ترامب هذه التسمية في تصريح صحافي أدلى به من منزله في مارا لاغو في فلوريدا. ووصف الجنرال ماكماستر خبير شؤون مكافحة التمرد خصوصا في العراق بـ"الرجل الذي يتمتع بميزات وخبرات رائعة".
وقال الجنرال ماكماستر خلال تعريف مقتضب عن نفسه إلى الصحافة إلى جانب الرئيس الأمريكي: "أتطلع إلى الانضمام إلى فريق الأمن القومي، وبذل كل ما في وسعي لتعزيز وحماية مصالح الشعب الأمريكي".
وتخرج ماكماستر من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت، وقاد ماكماستر القوات الأمريكية خلال حرب الخليج الأولى، وحصل على النجمة الفضية لدوره بقيادة دبابة خلال معركة 73 باتجاه الشرق، إحدى أكبر معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية.
ويدير ماكماستر حاليا مركز قدرات وتكامل الجيش، وهو أول ضابط في الخدمة الفعلية يتولى هذا المنصب منذ خدم الجنرال كولن باول بهذا الدور خلال السنوات الأخيرة من إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
وشارك في الاختلال الأمريكي للعراق عام 2003 وحصل على إشادة من الجيش لدوره في تأمين تلعفر كما شارك في غزو أفغانستان عام 2010 وساهم في التخطيط ومكافحة الفساد العسكري.
وأدرج ماكماستر كواحد من أكثر 100 شخص تأثيرا في عام 2014 بمجلة التايم ووصف بأنه "قد يكون أفضل من يتمتعون بفكر المحارب في القرن الواحد والعشرين."
وحاز ماكماستر على دعم السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس فور الإعلان عن اختياره على الرغم انتقادات الأخير لترامب على سياساته لافتا إلى أنه "خيار مميز لمستشار الأمن القومي"ز
وقال ماكين: "أثني على الرئيس ترامب لهذا القرار".
ويعتبر ماكماستر واحدا من كبار المفكرين والمثقفين في الجيش الأمريكي، وكان من المنتقدين لأداء قيادة هيئة الأركان العامة خلال حرب فييتنام، ولاحقا انتقد أيضا قيادة الرئيس جورج بوش وخوضها الحرب في العراق عام 2003.
كقيادي في الجيش الأمريكي، يعتبر من الأبرز في مجال محاربة "الإرهاب"، ويُنسب إليه أنه نجح بإثبات أن استراتيجية مغايرة لمحاربة الإرهاب قد تقضي على المسلحين في العراق، وقد أضاف توجها جديدا على أسلوب الجنرال دافيد باتريوس، الذي طُبق خلال حرب العراق، وساهم بحسم الأمور لمصلحة الولايات المتحدة.
وأجبر مايكل فلين، وهو جنرال متقاعد، على الاستقالة الأسبوع الماضي، بعد الكشف عن محادثات أجراها مع السفير الروسي لدى واشنطن حين كان باراك أوباما لا يزال رئيسا للبلاد.