أثار اعتقال السلطات
السعودية، للداعية
عصام العويد، ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية، لا سيما بعد ربط العويد بتنظيمات إرهابية من قبل بعض وسائل الإعلام.
مغردون أيّدوا اعتقال العويد، وقالوا إن الداعية المعروف "تسبب بإثارة الفتنة من خلال تغريداته المتعلقة بالشأن السوري، وأخرى متعلقة بالشأن المحلي".
ورغم أن اعتقال العويد جاء بعد تغريداته التي انتقد فيها هيئة الترفيه، وفعالياتها التي اعتبرها دعاة "انسلاخا عن الهوية"، إلا أن صحفا محلية ألمحت إلى أن اعتقاله جاء على خلفيات متعلقة بـ"الإرهاب".
وقال العويد قبيل اعتقاله بأيام إن "أي صاحب قرار يظن أنه سيغير عقيدة وهوية هذه البلاد بفتح أبواب الفساد فقد دعا لحرب هو الخاسر الأكبر فيها كائنا من كان".
وطالب العويد بإعادة "شعيرة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قائلا إن تجميد صلاحيات "الهيئة" ساهم في وصول الحال إلى ما هو عليه.
عمر الريس، نجل الداعية المثير للجدل عبد العزيز الريس، ألمح إلى اعتقاده بأن اعتقال العويد جاء على خلفية متعلقة بـ"التحريض".
وغرد الريس: "أتعجب ممن ربط #القبض_على_الارهابي_عصام_العويد بإنكاره على هيئة الترفيه، الكثير أنكر عليها ولم يقبض عليه، ففرق بين الخطاب الثوري والخطاب الناصح".
واعتبر تركي الأنصاري، أن العويد من "تجار الدين يتاجرون بشباب المسلمين ودمائهم على حساب مصالحهم الشخصية".
المغرد "راكان"، طالب بإنزال أشد العقوبات على العويد، مغردا بأنه "لا يرضينا كشعب إلا أن نشاهد قصاصه، فهولاء الأشخاص خطيرون على البلد، وهدفهم إثارة الفتنه ودعم جماعات الإرهاب".
في المقابل، انبرى عشرات الدعاة، للمدافعة عن الشيخ عصام العويد، وإيضاح مواقفه الحقيقية من الجماعات المصنفة "إرهابية".
ونشر دعاة، صورا لثلاثة كتب، ألّفها العويد للتحذير من
تنظيم الدولة، هي: "شبه الغلاة"، و"تنقيح مناط الخوارج"، و"العدناني خطيب الخوارج".
وأعاد ناشطون نشر تغريدة للعويد، دعا فيه جميع المواطنين لإبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي قريب لهم يثبت تعاطفه مع تنظيم الدولة.
الداعية محمد الخضيري، قال إن "أول من سيفرح بالقبض على الشيخ الفاضل عصام العويد هم الإرهابيون، فإنه قد وقف لهم بالمرصاد وعرض نفسه للخطر".
وقال الداعية بندر الشويقي: "الشيخ عصام العويد أخي وجاري، أخذ من بيته، وكل ما نشر عن صحراء وهروب إلى داعش دجل وزور وافتراء".
وقال الإعلامي، فراج الصهيبي، إن "داعش أهدرت دمه بعد كتبه ومناظراته معهم، وفاحش (الليبراليون) تصفه بالإرهاب، هما وجهان لعملة واحدة، همها خراب الدين وبث الفوضى في البلد".
وأضاف الداعية ماجد الغامدي: "حاشا الشيخ عصام العويد أن يكون داعما للتكفيريين ومُستحلي الدماء وهو من حملة لواء تدبر القرآن ومناصحة الغُلاة في زماننا، ولكن… إذا خاصم فجر".
وكانت عائلة الداعية عصام العويد، ذكرت أن اعتقاله تم على خلفية تغريداته المتعلقة بهيئة الترفيه، مكذبين جميع الأخبار التي ربطت قضيته، بتنظيمات "إرهابية".
وأعلنت عائلة العويد، عزمها على مقاضاة الصحف والمغردين الذي أساءوا للداعية الذي تقول العائلة إنه غرد بأكثر من 2000 تغريدة ضد تنظيم الدولة.
يشار إلى أن الداعية عصام العويد، عمل أستاذا بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود، إضافة إلى نشاطه الخيري والدعوي، والذي برز في الثورة السورية.