دعا الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبد الله
صالح، الخميس، قيادات موالية له في ما يسمى بـ"الحزام القبلي لصنعاء" لحمل البنادق وتعزيز جبهات القتال. مجددا هجومه على خلفه الرئيس
هادي وحزب الإصلاح وقيادات جنوبية أخرى.
وقال المخلوع صالح في لقاء عقده بقيادات قبلية وحزبية من قبائل طوق صنعاء، إن المرحلة خطيرة، وحان وقت الشهادة وأداء الواجب، وليس هناك وقت لتوزيع الغنائم أو البحث عن المناصب، بل التوجه إلى الجبهات وتعزيزها بآلاف المقاتلين.
ومناطق ما تسمى بالطوق القبلي لصنعاء هي مديريات "حراز والحيمتين وبني مطر وسنحان وبلاد الروس وبني بهلول وبني حشيش وبني الحارث وهمدان وخولان ونهم وأرحب".
وطالب حكومة الإنقاذ التي شكلها جناحه بحزب المؤتمر مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، أن تقدم تسهيلات من وسائل نقل وعتاد حربي لنقل المقاتلين إلى الجبهات ومواجهة ما أسماه بـ"العدوان" لتغيير معادلة الحرب التي لم يبقى سوى أسبوعين على للعام الثاني على انطلاقها.
وأثنى لأول مرة على "آل حميد الدين" ـ الأسرة التي حكمت اليمن قبل اندلاع ثورة 26 أيلول/سبتمبر 1962ـ والتي لطالما وصفها في خطاباته طيلة حكمه للبلد بـ"الرجعية والكهنوتية"، وقال إنها لم تعبث بأمن الوطن كما عبث به من أسماهم بـ"المتطرفين والدواعش". وفق تعبيره.
وجدد صالح عدم اعترافه بشرعية الرئيس هادي الذي اعتبره "فارا"، كما حمل في الوقت نفسه، حزب الإصلاح (حزب إسلامي) مسؤولية ما يجري من تدمير للبلاد، داعيا أتباعه في حزام صنعاء القبلي إلى تصفية مناطقهم من المنتمين لهذا الحزب واعتقالهم باستثناء الذين أعلنوا تخليهم عن مواقف الحزب.
وهاجم حيدر أبو بكر العطاس، أول رئيس وزراء بعد الوحدة، ووصفه بـ"مهندس الانفصال"، والذي يرفع حاليا شعار "بقاء اليمن موحدا ولكن من إقليمين شمالي وجنوبي".
كما وجه سهامه إلى قيادات لم يسمها تنتمي إلى محافظة أبين (مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي) واتهمها بـ"الابتزاز والانتهازية والمتاجرة بكرامة اليمنيين ووحدتهم".
وامتدح علي صالح الرئيس الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد ووصفه بـ"المناضل" وكذا شريكه في إعلان الوحدة، رئيس الجنوب السابق، علي سالم البيض، الذي قال إنه لم يمارس ما يمارسه من وصفهم بـ"الخونة الجدد"، لكنه، وفقا لصالح، فرّط بجزء من تاريخه النضالي بقيادته لعملية الانفصال في العام 1994 بدفع وتحريض من بعض رفاقه المعادين للوحدة بين الشمال والجنوب.
وكان علي ناصر محمد، وهو أحد القادة السياسيين المقربين من إيران، قد تقدم بمبادرة لحل الأزمة في اليمن، اليوم الخميس، على هامش "المؤتمر الشرق أوسطي المنعقد في موسكو" تدعو إلى تشكيل حكومة وطنية توافقية وتسليم كل الأطراف أسلحتها إلى وزارة الدفاع بالحكومة الوطنية، وتشكيل مجلس رئاسي من نائبين أحدهما من الشمال والآخر من الجنوب، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف دولي وتبني النظام من إقليمين جنوبي وشمالي.