أعلنت
الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين، مساء الأحد، تعليق مشاركتها بالانتخابات المحلية الفلسطينية، المزمع إجراؤها في أيار/ مايو المقبل، احتجاجا على تفريق قوات الأمن الفلسطينية لوقفة احتجاجية في مدينة رام الله، والاعتداء على المشاركين فيها.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، خالدة جرار، في تصريحات لوسائل إعلام محلية فلسطينية، إن "الجبهة قررت تعليق مشاركتها بالانتخابات المحلية احتجاجا على
القمع، الذي جرى في رام الله، ضد عائلة الشهيد باسل الأعرج، إلى حين اتخاذ إجراءات عملية بالمحاسبة لكل من شارك في القمع".
وأضافت جرار: "إنه في حال جرى اتخاذ خطوات ضد من نفذوا القمع، سيكون لنا رأي وحديث آخر".
وأشارت إلى أن الجبهة الشعبية سيكون لها "خطوات سياسية لن يعلن عنها في الوقت الحالي، ضد القمع والتنسيق الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل)".
وفي وقت سابق، الأحد، فرقت قوات الأمن الفلسطيني وقفة احتجاجية في مدينة رام الله، ضد محاكمة الشاب باسل الأعرج (31 عاما) بتهمية حيازة سلاح غير مرخص.
ونظمت الوقفة كون جلسة محاكمة الفلسطيني "الأعرج" تأتي بعد نحو أسبوع على مقتله، خلال اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي في منزل بمدينة رام الله.
وخلال تفريقها للوقفة، اعتدت أجهزة الأمن على المشاركين بالضرب بالهروات وإطلاق غاز الفلفل والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة نحو عشرين منهم، بينهم والد الشاب باسل الأعرج، إضافة لاعتقال عدد آخر.
وقضت محكمة الصلح في مدينة رام لله، خلال جلستها أمس الأحد، بانقضاء محاكمة "الأعرج"، وفق القانون الذي ينص على "انتهاء القضية بموت المتهم".
جدير بالذكر أن الحكومة الفلسطينية، قررت الشهر الماضي، إجراء
الانتخابات المحلية يوم الـ 13 من مايو/أيام المقبل، في الضفة الغربية، وتأجيلها في قطاع غزة، بسبب رفض حركة "حماس" الذي تسيطر على القطاع لعقدها.
وتطالب "حماس" بإجراء الانتخابات بعد تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ العام 2007.