شنت وسائل
الإعلام الإسرائيلية هجوما كاسحا على
أحمد الدقامسة، الجندي الأردني الذي أطلق سراحه قبل يومين بعد سجنه 20 عاما لقتله سبع مستوطنات يهوديات وجرح عدد آخر.
وسلطت وسائل الإعلام وعائلات المستوطنات اللواتي قتلهن الدقامسة بشكل خاص على الاحتفاء الجماهيري اللافت الذي حظي به بعد الإفراج عنه، إلى جانب جملة التصريحات التي أدلى بها.
واعتبرت قناة التلفزة الثانية في تقرير بثته الليلة الماضية، وتابعته "
عربي21"؛ أن "استقبال الأبطال الذي حظي به الدقامسة يدلل على حجم الكراهية التي يكنها الشعب الأردني لإسرائيل ومواطنيها"، معتبرة أن "تباهي الأردنيين بالدقامسة وفعله يدلل على البون الشاسع الذي يفصلهم عن مواقف نظام الحكم في عمان حيال إسرائيل والعلاقة معها".
إقرأ أيضا: ماذا قال الجندي الدقامسة بأول ظهور بعد الإفراج عنه؟ (شاهد)
من ناحيتها، أشارت قناة التلفزة العاشرة الليلة الماضية إلى أن ما قد يسبب حرجا لنظام الحكم في عمان يتمثل في إعلان عدد كبير من النواب ومسؤولين كبار سابقين "افتخارهم" بما أقدم عليه الدقامسة.
ولفتت القناة في تقرير تابعته "
عربي21"؛ الأنظار إلى أن السنوات العشرين التي قضاها الدقامسة في السجن جعلته أكثر تطرفا وأشد تحاملا على إسرائيل، مشيرة بشكل خاص إلى دعوته إلى التخلص منها بوصفها "نفايات بشرية".
وقد أجرت قناتا التلفزة مقابلات مع ممثلي عائلات المستوطنات اللاتي قتلن في عملية الدقامسة حيث إنهم عبروا عن "صدمتهم" من التصريحات التي أدلى بها بعد الإفراج عنه.
وقالت والدة إحدى المستوطنات، وقد سبق لها أن تحدثت بعيد الحادث مع ملك الأردن السابق حسين الذي زار العائلة في منزلها، إن "تباهيه بجريمته البشعة ودعوته لتدمير إسرائيل يدلل على أن هناك من ضللنا، حيث قالوا لنا إن الدقامسة مختل عقليا، لكن من شاهده وهو يتحدث يدرك أنه بكامل قواه العقلية".
إقرأ أيضا: "عربي21" تزور الدقامسة.. وطوق أمني على مدخل قريته (شاهد)
وفي سياق متصل، هاجم الصحافي الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي بعض النخب الإسرائيلية التي انتقدت ما أسمته "الحكم المخفف" الذي صدر بحق الدقامسة، مشيرا إلى أن مئات المستوطنين قتلوا فلسطينيين ولم يمضوا يوما واحدا في السجن.
وخلال مشاركته الليلة الماضية في برنامج حواري بثته قناة التلفزة العاشرة، وتابعته "
عربي21"؛ اعتبر ليفي أن الانتقادات التي وجهت للدقامسة بسبب ما صدر عنه من تصريحات تمثل "نفاقا فجا"، مشيرا إلى أن ما قاله الدقامسة ليس أكثر خطورة من تصريحات وكتابات أعضاء التنظيمات الإرهابية اليهودية بعد الإفراج عنهم.