عرض ولي ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال قوات سعودية لمحاربة
تنظيم الدولة في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
وقال مستشار سلمان الأمير فيصل بن فرحان خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن
السعودية كانت جاهزة دائما للتعاون مع الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ليس ماليا فقط بل عن طريق إرسال قوات للقتال.
وأشار الأمير فيصل إلى أن هذا العرض ليس الأول بل تم عرض ذلك على الإدارة الأمريكية السابقة في عهد أوباما إلا أنها لم تبدِ حماستها والسعودية مازالت جاهزة.
وأضاف أن السعودية "لا تريد فقط القضاء على داعش بل إزاحة الأرضية والأسس التي ساهمت في نشوئه وحماية المدنيين في سوريا من النظام وإيران".
وحول الإصلاحات في السعودية، أشار إلى أن المملكة تحترم حقوق الإنسان وتقديم حياة جيدة وتلبي كل المتطلبات التي تدخل الرفاهية لمواطنيها وهي قادرة على أن تكون قدوة جيدة للعديد من الدول في المنطقة.
من جانب آخر قال المستشار إن الأمير محمد بن سلمان أبدى تفهمه لقرار ترامب بحظر دخول مواطني ست دول إسلامية إليها ووصفه بأنه "قرار سياسي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة ومن حق الولايات المتحدة التأكد من حقيقة القادمين إليها ومن أين يأتون" على حد قوله.
وتطرق المستشار خلال المقابلة إلى الوضع الاقتصادي في السعودية ووصفه بأنه "مستقر وقوي ولا قلق منه"، مشيرا إلى أن "رؤية 2030 ومهندسها محمد بن سلمان تعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط".
من جانب آخر قال مسؤول عسكري أمريكي إن بلاده قررت نشر قرابة ألف جندي إضافي شمال سوريا وفقا لخطط أولية لوزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المسؤول إنه يتعين مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيم ماتيس على الخطة، مشيرا إلى أن الزيادة هي الأكبر لأعداد الجنود الأمريكيين المتواجدين على الأرض في سوريا ضمن خطط قتال تنظيم الدولة.
وحتى الآن يعد السقف المحدد لعدد الجنود الأمريكيين في سوريا 500 جندي لكن مصادر عسكرية رجحت أن يكون العدد الفعلي ما بين 800 – 900 جندي.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الأمر مطروح للنقاش حتى الآن لكن القوات لن تقاتل بشكل مباشر ولكنها "ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية يتطلبها الجيش في شمال سوريا حيث يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدريب ودعم التحالف الكردي العربي الذي يقاتل ضد تنظيم داعش".
وأوضح أن نشر القوات الإضافية قد يشمله إرسال بطاريات مدفعية إضافة ومنصات إطلاق صواريخ لتوفير قصف على مدار الساعة في معركة استعادة الرقة.