قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، إن العسكريين الأمريكيين يتوقعون قيام توحد بين
تنظيمي الدولة والقاعدة، فيما قالت إن الخبراء العسكريين الروس، يستبعدون حدوث ذلك.
ونقلت الصحيفة على لسان خبراء أمريكيين توقعهم حدوث التوحد "على خلفية الهزائم التي يمنى بها كل من
القاعدة وداعش في الشرق الأوسط".
وكان بروس هوفمان، البروفيسور في جامعة جورج تاون، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع البنتاغون، أشار في مقال تحليلي عن أوضاع الشرق الأوسط، إلى أن تحالف المجموعتين أمر لا مفر منه.
وبحسب هوفمان، فإن التقارب بين "القاعدة" و"داعش" في سوريا لم يحصل منذ بداية النزاع، بل كانت تدور بينهما اشتباكات مسلحة، وذلك بسبب التنافس والاختلاف الفكري بينهما.
وتابع: "ولكن مسألة تحالفهما تصبح مرجحة جدا حاليا، نتيجة للهزائم المستمرة وفقدان السيطرة على مساحات واسعة في سوريا".
مدير مركز التحليل السياسي-العسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتس، قال إن "الضغط المستمر من جانب روسيا والولايات المتحدة على المجموعات الإرهابية يجبرها على إنشاء تحالفات".
وأشار إلى أن "وجود خلافات بين داعش والقاعدة، ويمكنهما تجاوزها فقط في حال بروز خطر القضاء عليهما نهائيا".
وفي موسكو، أعرب خبراء عن شكوكهم بهذه التوقعات. وبحسب نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد فرانس كلينتسيفيتش، فإنه "نادرا ما تنشئ المجموعات الإرهابية تحالفات، لأنها لا تميل إلى ذلك".
ولا يعتقد السيناتور أن "مسلحي داعش والقاعدة سيتجاوزون الخلافات ويشكلون جبهة موحدة".
وأضاف: "في جميع الأحوال، تمسك طائرات القوة الجو-فضائية الروسية في سوريا بزمام المبادرة وتقوم بمهمتها بحرفية عالية. وإن ما تنشره الولايات المتحدة في وسط الخبراء العسكريين حاليا، سوف ينتقل إلى المستوى الرسمي وهدفه الحصول على زيادة في النفقات العسكرية".
بدوره، قال رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي، إن "التحالف بين الإرهابيين غير ممكن، وإن نشر هذه الأنباء يصب في مصلحة البنتاغون".
من جانبه، لم يرجح المحلل السياسي البريطاني إيليا مغناير قيام تحالف بين التنظيمين، كونهما "في سوريا متخاصمان، وتندلع بين فترة وأخرى بينهما اشتباكات مسلحة".
بروفيسور جامعة دمشق بسام عبد الله قال إن "الاستخبارات والقوات السورية رصدت علامات تعاون بين المجموعتين".