تحدى الرئيس فرنسوا
هولاند، السبت، مرشحي انتخابات
الرئاسة الفرنسية، لا سيما الذين قدموا دعايتهم الانتخابية التي تعارض الاتحاد الأوروبي.
ودعا هولاند مرشحي الرئاسة من أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى "أن يكشفوا للفرنسيين المكاسب التي ستجنيها البلاد في حال الخروج"، معتبرا أن هذا الأمر "مستحيل".
جاء ذلك في تصريح لهولاند أدلى به في ختام قمة روما للاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع معاهدة روما، التي أرست الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الهولندي: "هناك من يريد أن يغادر أوروبا. ليثبتوا للفرنسيين أن الأمر سيكون أفضل في هذه الحالة، وإنه سيكون بالإمكان مكافحة الإرهاب دون التنسيق الضروري على المستوى الأوروبي، وإننا سنكون قادرين على حماية حدودنا دون أن يكون لنا حرس حدود يقومون بهذه المهمة، حيث يصل المهاجرون واللاجئون، وليثبتوا أنه دون العملة الموحدة ودون السوق الكبرى، ستكون هناك فرص عمل أكثر وقدرة شرائية أفضل".
وقال الرئيس الفرنسي: "لن يكونوا قادرين على إثبات ذلك، لأنه مستحيل".
وتأتي هذه التصريحات، مع صعود لليمين المتطرف في أوروبا، الذي يعادي الاتحاد الأوروبي والهجرة والإسلام، ونادى يمينيون هولنديون في أكثر من مناسبة إلى "بريكست" آخر على غرار المملكة المتحدة.
وكلام هولاند موجه بشكل أساس ضد مرشحة اليمين المتطرف، مارين
لوبان، التي تعدّ من أبرز المرشحين الداعين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: المسلمون مادة انتخابات بفرنسا.. وصعود لوبان يمثل خطرا (ملف)
وقال هولاند: "إن الأمر مستحيل، لأن العودة إلى العملة الوطنية ستؤدي إلى خفض قيمتها، وتراجع القيمة الشرائية، كما أن إغلاق الحدود سيؤدي إلى خسارة فرص عمل، لأن القومية ستدفع نحو العودة إلى النزاعات".
وبعدما وقع إعلانا يعيد تأكيد التزام دول الاتحاد الأوروبي الـ27 من دون بريطانيا، بالحفاظ على الاتحاد، بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع معاهدة روما، أضاف هولاند مدافعا عن إنجازاته خلال فترة حكمه لخمس سنوات.
وقال: "لقد انتهجت طوال خمس سنوات سياسة تعتبر أن على أوروبا أن تتغير وهي تغيرت بالفعل، وأن على أوروبا أن تتقدم وهي تقدمت بالفعل، وأن عليها أن تحتفظ باليونان داخل منطقة اليورو، وأن تكون قادرة على تحريك الاقتصاد عبر خطة استثمار، وهذا ما حصل".
وختم هولاند تصريحاته بالقول إن على أوروبا الآن "التقدم بسرعة أكبر".
اقرأ أيضا: هولاند يعلن عدم ترشحه للرئاسة والأنظار تتجه لرئيس الوزراء
وسبق لهولاند إعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي المرة الأولى التي يتخلى فيها رئيس فرنسي عن الترشح لولاية ثانية منذ عام 1958.