تحدث رئيس الورزاء الإسرائيلي، الاثنين، أمام حوالي 18,000 ناشط مناصر لإسرائيل في مؤتمر
ايباك (أكبر جماعة ضغط أمريكية موالية لإسرائيل) السنوي، عبر اتصال بالأقمار الصناعية من القدس المحتلة.
وقال
نتنياهو إنه ملتزم بالعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب من أجل إحراز تقدم في جهود
السلام مع الفلسطينيين ومع العالم العربي بشكل عام.
وأعلن نتنياهو ذلك التعهد في وقت تسعى فيه إدارة ترامب للاتفاق مع حكومته اليمينية على الحد من البناء الاستيطاني على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل في إطار مسعى أمريكي لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
لكن نتنياهو تجنب أي ذكر للمباحثات الحساسة ولم يصل إلى حد تأكيد التزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر منذ عقود.
وقال نتنياهو "إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب على إحراز تقدم في السلام مع الفلسطينيين ومع جميع جيراننا العرب".
لكنه كرر طلبه بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية وهو ما يرفضونه.
وأشاد نتنياهو بترامب الذي أرسى حالة أكثر إيجابية في التعامل مع إسرائيل من سلفه الديمقراطي باراك أوباما الذي كثيرا ما تصادم مع الزعيم الإسرائيلي.
وشكر الرئيس الجمهوري الجديد على طلب في الموازنة الأمريكية في الفترة الأخيرة "يبقي على المساعدات العسكرية لإسرائيل كاملة". وأبدى ثقته كذلك في الشراكة الأمريكية الإسرائيلية من أجل منع طهران من تطوير سلاح نووي في أعقاب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية وعلى "مواجهة عدوان إيران على المنطقة".
وفيما يتعلق بمسألة
المستوطنات اختتمت جولة من المحادثات الأمريكية الإسرائيلية الخميس الماضي دون التوصل إلى اتفاق. وقال أشخاص مقربون من المحادثات إن الخلافات مازالت قائمة بشأن المدى الذي يتعين أن تمتد إليه قيود البناء.
ويواجه ائتلاف نتنياهو الحاكم انقسامات أثارت تكهنات بأن يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان العديد من الإسرائيليين قد توقعوا أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لتوسعة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بعد تصريحات موالية لإسرائيل أدلى بها أثناء حملته الانتخابية. لكن ترامب، على غير المتوقع، حث نتنياهو الشهر الماضي على "الحد من البناء في المستوطنات بعض الشيء".
وهناك شكوك في الولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن فرص استئناف الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية. وتوقفت محادثات السلام منذ عام 2014.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية.
وأظهر ترامب موقفا متناقضا بشأن حل الدولتين الذي ظل حجر الزاوية في السياسة الأمريكية على مدى نحو 20 عاما لكنه في الفترة الأخيرة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس للزيارة.
وقوبل حديث نتنياهو عن وقوف السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة على "الحق لإسرائيل والحقيقة في الأمم المتحدة"، بإشارة إلى مقاطعة الولايات المتحدة لمجلس حقوق الإنسان لانحيازه ضد إسرائيل، بأشد تصفيق خلال
الخطاب.
واستغل نتنياهو الفرصة لتهنئة محامي ترامب، دافيد فريدمان، الذي تم تثبيته مؤخرا بمنصب السفير الأمريكي المقبل إلى إسرائيل.