قالت صحيفة "التايمز" إن
الصين ستقوم ببناء
مصنع للطائرات دون طيار في
السعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الصين ستبني المصنع الذي سينتج الطائرات الصائدة، ما يعد أول نتيجة من نتائج زيارة
الملك سلمان إلى الصين ضمن جولته الآسيوية التي بدأها الشهر الماضي.
وتبين الصحيفة أن تنفيذ هذا المشروع يعد من ثمار التعديل الاستراتيجي الذي اتخذته السعودية بالتوجه نحو الصين، في ضوء العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ويلفت التقرير إلى أن هذه الخطة تشكل صورة عن الدور المتزايد لبكين في سوق السلاح في منطقة الشرق الأوسط.
وتفيد الصحيفة بأن الحكومة السعودية وقعت الاتفاق مع الشركة المملوكة من الدولة "مجموعة التكنولوجيا وعلوم الطيران الصينية" في أثناء زيارة الملك سلمان إلى الصين هذا الشهر.
وبحسب التقرير، فإن المصنع، الذي سيدار بالشراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث بنت الشركة الصينية مصانع مماثلة للطائرات دون طيار في بورما وباكستان، وهما الدولتان الحليفتان لها في آسيا.
وتكشف الصحيفة عن أن المصنع السعودي سينتج طائرة دون طيار من نوع "كيهونغ أو رينبو 4"، وهي "درون" مجهزة يمكن استخدامها في التجسس، وتشبه الطائرة الأمريكية "ريبر"، لكنها أرخص سعرا.
وينوه التقرير إلى أن الصين تحولت إلى سوق مهمة ومسيطرة في صناعة الـ"درون"؛ نظرا لرفض الولايات المتحدة بيع طائرات من نوع "ريبر" أو "بريدتير" إلا ضمن شروط مشددة، ولعدد قليل من الدول الأوروبية، من بينها بريطانيا.
وتذكر الصحيفة أن الولايات المتحدة حاولت الاحتفاظ بتكنولوجيا صناعة الـ"درون" لنفسها، إلا أن الصين صممت آلات مشابهة، بينها طائرات سرية تعد الأولى من نوعها خارج إطار دول حلف الناتو.
ويورد التقرير أن
الطائرات دون طيار تستخدم في معارك الجيش العراقي مع مقاتلي تنظيم الدولة، رغم أن الطيران الأمريكي والقوات الأمريكية الخاصة تشارك في العمليات، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى السعودية، فإن دولا حليفة للولايات المتحدة، مثل الإمارات، اشترت طائرات "رينبو4".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن صحيفة "شينهو" الصينية الرسمية وصفت شراء السعودية طائرة "وينغ لونغ2"، التي تستخدم في المهام الاستطلاعية لكن يمكن تزويدها بصواريخ، بأنها أكبر صفقة أسلحة توقعها الصين مع بلد آخر.