تعرض حرس
الأقصى إلى الاعتداء من مجموعة من المستوطنين
الإسرائيليين وقوات الاحتلال، وتم اعتقال 11 حارسا، ونقل آخرون إلى المستشفى.
وأكد مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف، عبد الله العبادي، لـ"
عربي21"، الاعتداء على عدد من حراس المسجد الأقصى، الذين هم موظفون في وزارة
الأوقاف الإسلامية في القدس، يومي الاثنين والثلاثاء، وأصيب عدد منهم، ونقلوا إلى المستشفى.
وأوضح أن السبب يعود إلى محاولة المستوطنين وقوات الاحتلال أمس الاثنين، الدخول مع مندوب الآثار إلى داخل الأقصى القديم، الذي هو طابق التسوية من الجامع القبلي.
وتابع بأن حرس المسجد حاولوا منع المقتحمين من الدخول إلى التسوية، ما أدى إلى الهجوم على الحرس وتعرضهم لإصابات كثيرة.
وأشار إلى أن حرس المسجد لم يسمحوا للمقتحمين سرقة بعض الحفريات، وبفرض سيطرة أدبية على المكان.
وقال العبادي لـ"
عربي21": "نحن في الحكومة الأردنية نعتبر أن هذه
الاقتحامات والاعتداءات مخالفة للقانون الدولي، ونذكر بأن القدس حسب القانون الدولي هي مدينة محتلة، ولا يجوز للاحتلال الإسرائيلي أن يغير الوضع التاريخي القائم هناك".
وأضاف أنه "لا يجوز للمستوطنين أن يقتحموا المسجد الأقصى كما يشاؤون"، مؤكدا أن هذا الأمر يمس مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: تصعيد إسرائيلي خطير في القدس.. احتجاج عربي وإسلامي
ودعا العبادي سلطات الاحتلال إلى أن "تتعقل"، وتتوقف عن التدخل في شؤون المسجد الأقصى، لأن المسؤول عنه هي الأوقاف الإسلامية، مضيفا أنه يجب الحؤول دون أن تتكرر مثل هذه الاعتداءات مستقبلا.
ويأتي هذا التصعيد ضد
حرس الأقصى، بالتزامن مع القمة العربية التي تستضيفها الأردن، وسط مطالبات بأن يكون المسجد الأقصى والقدس المحتلة في جدول أولويات القادة العرب، لمنع تكرار الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال.