دعا الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، مستشاره السابق لشؤون الأمن القومي مايكل فلين، إلى طلب
الحصانة إذا ما تم استدعاؤه من قبل
الكونغرس لاستجوابه بخصوص اتصالاته مع روسيا.
وقال ترامب في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: "على مايكل فلين أن يطلب الحصانة في هذا الأمر".
واعتبر ترامب أن المساعي المتعلقة بتحقيقات الكونغرس والأجهزة الأمنية الأمريكية في وجود علاقة بين مسؤولين في حملته الانتخابية وروسيا، أشبه بنشاطات "محاكم التفتيش ضد السحرة"، التي وقعت في القرون الوسطى في أوروبا ودفع العديد من الأبرياء ثمنا لها.
وأشار إلى أن هذه الجهود "ذريعة سببها خسارة انتخابية كبيرة، منيت بها وسائل الإعلام والديمقراطيين بشكل غير مسبوق".
ويحق للكونغرس بأن يمنح من يتم استجوابه أمامه حصانة محدودة، بعدم استخدام ما سيقوله الشخص في الاستجواب أو الشهادة ضده في محاكمته، لكن القرار الأخير يعود لوزارة العدل في هذا الشأن.
وحتى اليوم لم يطلب من فلين رسميا المثول للاستجواب.
وأمس الخميس، قالت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية نقلا عن مصدر في الكونغرس الأمريكي، لم تسمه، إن روبرت كيلنر، محامي "فلين" أبلغه بأن الأخير موافق على الإدلاء بشهادته أو الاستجواب أمام الكونغرس، شريطة منحه "الحصانة".
وكان فلين قد أجبر قبل أسابيع على تقديم استقالته بعد 24 يوما، قضاها في منصب مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، ليكون أقصر من خدم في هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
واستقال فلين، من منصبه في شباط/ فبرايرالماضي؛ لأنه "ضلل" البيت الأبيض، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بشأن لقائه بالسفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك، خلال الحملة الانتخابية لترامب، وفق ما أعلن رسميا آنذاك.
ويحقق مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكي في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى صلات مزعومة بين أعضاء في الفريق الانتخابي لترامب وروسيا.
وتعهد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد بر، أمس الخميس، بالمضي في التحقيق بقضية التدخلات الروسية بانتخابات الرئاسة الأمريكية "مهما كانت نتائجه"، من أجل معرفة إذا ما كانت هنالك صلة بين فريق ترامب وروسيا.
وفي السابق هاجم ترامب ومساعدون له من بينهم فلين، مساعدين لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بسبب طلبهم الحصانة قبل أن يدلوا بشهاداتهم بخصوص قضية استخدامها لبريدها الشخصي في المراسلات الرسمية السرية، معتبرين إياها دليلا على ذنبهم.