قال رئيس الوزراء الروسي
دميتري ميدفيديف، الجمعة، إن "بلاده وصلت إلى مشارف الاشتباك مع
واشنطن عقب الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات التابع للنظام السوري".
وأضاف ميدفيديف في منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي إن "واشنطن اختارت مكافحة النظام السوري بدلا من مكافحة تنظيم داعش المسلح".
واعتبر ميدفيديف القصف الجوي الأمريكي مخالفا للقوانين الدولية، وأن بلاده وصلت بذلك إلى "مشارف الاشتباك العسكري".
وشدد رئيس الوزراء على أن هذا الأمر محزن للغاية بسبب الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.
وواصل مدفيديف قائلا: "الولايات المتحدة انتهكت بشدة القانون الدولي فيما أقدمت عليه، فليس هناك تأييد لهذا الإجراء من جانب الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن
ترامب ينتهك وعوده الانتخابية ذاتها، حين قال إنه سيحارب
الإرهاب.
وأشار إلى أن إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتناقض مع التصريحات التي أدلى بها قبل انتخابه رئيسا للبلاد.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف نظام الأسد بلدة "خان شيخون" بإدلب (شمال غرب)، بالأسلحة الكيميائية، قبل أيام.
وتسبب الهجوم الأمريكي برد فعل غاضب من موسكو، التي اعتبرته "عدوانا على دولة ذات سيادة"، ودعت إلى اجتماع طارئ بمجلس الأمن لمناقشته.