كشفت صحيفة روسية عن السبب الذي يحتاجه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، لإشعال حرب وصفتها بـ"الصغيرة".
وقالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، إن ترامب يرغب بإشعال حرب صغيرة من أجل البقاء في السلطة.
وتابعت بأن "الظروف الداخلية في
الولايات المتحدة، والخلافات بين النخبة الأمريكية، كانت وراء القصف الصاروخي الأمريكي لسوريا".
وذكرت الصحيفة أن القصف الأخير يأتي بعد تدني شعبية ترامب نحو الحضيض، و"مشروعات القوانين الداخلية تتهاوى، ومستشاره السابق مايكل فلين على استعداد لتقديم شهادة زور لتشويه سمعة إدارته في العمل لمصلحة الكرملين، لضمان حصانته من الملاحقة القانونية".
واعتبرت الصحيفة أن "صراعا فعليا مع
روسيا يرص صفوف النخبة ويوحدها، ويقدم برهانا ساطعا على براءة الرئيس من (القضية الروسية)، ويرفع من مؤشر شعبيته ويحسن علاقاته مع الحلفاء في الشرق الأوسط. وكذلك سيتيح الفرصة لهم لمقارعة إيران على الأرض السورية".
وقالت الصحيفة إن دول أوروبا الشرقية "يصلون لله" من أجل تحقيق هذا السيناريو، لا سيما أوكرانيا "التي كان ترامب يحتفظ بها حتى اللحظة الأخيرة في حقيبة أصوله؛ من أجل صفقة ينوي عرضها على روسيا".
وقالت الصحيفة إنه في حال أدخل ترامب قوات إلى
سوريا، وأسكت بعض الأصوات المعارضة، فإن الديمقراطيين القدامى، وهيلاري كلينتون ومناصريها "لن يغمض لهم جفن، قبل أن تجهز بالكامل على ترامب".
وتابعت الصحيفة: "ليس هذا فحسب، بل إنها ستقدم البرهان الساطع إلى المجتمع الأمريكي بأن عملية الانتخاب نفسها لمرشح غير مهيأ - كانت خاطئة".
وذكرت الصحيفة أن أي نزاع جديد بين روسيا والولايات المتحدة "يعني أن ترامب نزل عند رغبة الصقور-الديمقراطيين. ومثل هذا الاستسلام سيلحق ضربة قوية بعنجهية وغرور الملياردير".
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن "ترامب يملك الفرصة لدخول التاريخ وليس التمرغ فيه، كما كان حال الديمقراطيين، الذين كانوا يشنون حروبا دموية عندما كانوا يحكمون أمريكا".