قال وزير إسرائيلي سابق، إن قرار الهجوم الأمريكي الأخير على النظام السوري "صحيح" لكنه يجب أن لا يكون الأخير، في الوقت الذي يجب أن تركز فيه الإدارة الأمريكية بزعامة دونالد
ترامب في توجيه جهودها نحو "المهووس" بالكرسي
بشار الأسد.
"الأسد مكشوف"
واعتبر يوسي بيلين وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، أن قرار قصف
الولايات المتحدة لقصف قاعدة لنظام الأسد "صحيح، وهو إصلاح متأخر لخطأ تاريخي ارتكبه باراك أوباما، الذي تجاهل الخطوط الحمر التي وضعها، ويؤكد ذلك أن أمريكا لن تنغلق على نفسها، بل ستكون ذات صلة بالأحداث التي يصمت عليها العالم"، وفق قوله.
وفي مقال له اليوم نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، قال: "إن اختبار نجاح الهجوم لا يقاس بعدد القتلى في
سوريا أو عدد الطائرات السورية التي تم تدميرها، بل في فهم بشار الأسد؛ أنه رغم الدعم والمساعدة التي يحصل عليها من روسيا وإيران وحزب الله، فإنه مكشوف ومعرض للإصابة".
وأوضح بيلين، أن "التراجيديا بدأت في سوريا بسبب الأسد واشتدت بسببه وتحولت إلى قتل جماعي للشعب بسببه وهي لا تنتهي بسببه"، متابعا أنه يضاف لما سبق "ضعف المجتمع الدولي والمصالح المتناقضة للدول التي قررت التدخل في كارثة سوريا".
"الأسد مهووس"
وأكد الوزير الإسرائيلي، أنه في حال "تم إبعاد الأسد فسيكون بالإمكان التوصل إلى تفاهمات حول المستقبل الفيدرالي لسوريا وتعزيز التحالف الذي سيقضي على تنظيم الدولة في الرقة".
وأضاف أن "طبيب العيون (بشار الأسد) الذي درس في بريطانيا لم يحلم بأن يكون رئيسا لسوريا"، موضحا أنه "لولا موت باسل الأسد (الابن البكر لحافظ الأسد) في حادثة الطرق لما كان بشار في هذا المنصب".
ونبه بيلين، إلى أن بشار الأسد "منذ سنوات طويلة وهو يعمل على تدمير كل ما يقف في طريقه من أجل حماية الكرسي"، مضيفا أنه "مهووس ويعتبر منتقديه ومعارضيه إرهابيين، ومثل القيصر نيرون سيكون مستعدا للعزف في الوقت الذي تحترق فيه بلاده طالما أنه قادر على الاستمرار في العزف".
واعتبر وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، أن "ضربة صواريخ توماهوك لا يجب أن تكون الوحيدة، ويجب أن يركز الجهد الأمريكي القادم على الأسد نفسه".