أصدرت ثلاث جهات
فلسطينية، بينهم الجهاز المركزي للإحصاء، إحصائية حديثة لعدد الأسرى الفلسطينيين في
سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجهات الثلاث في بيان مشترك، السبت، بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان/ أبريل، وحصلت "
عربي21" على نسخة منه، إن عدد الأسرى الذين يقبعون حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يبلغ 6500 أسير، بينهم 57 امرأة و300 طفل.
وأكد البيان المشترك أن "المؤسسات الرسمية والحقوقية، سجلت منذ 28 أيلول/سبتمبر 2000، نحو (100) ألف حالة اعتقال، بينها نحو (15) ألف طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، و(1.500) امرأة، ونحو (70) نائبا ووزيرا سابقا، فيما أصدرت سلطات الاحتلال نحو (27) ألف قرار اعتقال إداري".
وأشار البيان إلى أن "سلطات الاحتلال صعدت من حملات الاعتقال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، وطالت أكثر من 10 آلاف حالة اعتقال من الضفة، كانت معظمها من القدس".
وأضاف أن "عدد
الأسيرات الفلسطينيات وصل إلى (57) أسيرة في سجون الاحتلال، من بينهن (13) فتاة قاصرا، وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948، والتي من المنتظر أن يفرج عنها غدا السادس عشر من نيسان/أبريل 2017".
وبحسب البيان فإن "سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو (300) طفل فلسطيني موزعين على سجون "مجدو"، و"عوفر"، و"هشارون"، وجرى توثيق أبرز الانتهاكات والأساليب التنكيلية التي نُفذت بحقهم من خلال طواقم المحامين العاملين في المؤسسات، وهي: اعتقالهم ليلا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم قبل عملية اعتقالهم واقتيادهم وهم مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، والمماطلة بإعلامهم أن لديهم الحق بالمساعدة القانونية، وتعرضهم للتحقيق دون وجود ذويهم بما يرافق ذلك من عمليات تعذيب نفسي وجسدي، وانتزاع الاعترافات منهم وإجبارهم على التوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها".
ولفت البيان المشترك إلى أن "ازدياد أعداد الأطفال الجرحى، بعدما صعدّت قوات الاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، من إطلاق النار عليهم، قبل عملية اعتقالهم، وقد تسببت هذه الإصابات بإعاقات جسدية منها ما هو دائم".
وقال إن "الأسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، بلغ عددهم (44) أسيرا، بينهم (29) أسيرا معتقلا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" عام 1993، وفي عام 2013 تم الإفراج عن ثلاث دفعات ضمن مسار المفاوضات، إلا أن إسرائيل تنصلت من الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة والذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في آذار/مارس 2014، وأقدمهم الأسيران "كريم يونس" و"ماهر يونس" من الأراضي المحتلة عام 1948، المعتقلان منذ كانون الثاني/يناير 1983، يضاف إلى ذلك الأسير "نائل البرغوثي" الذي قضى أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، وهي أكثر من (36) عاما، بينها (34) عاما، بشكل متواصل، وأكثر من عامين بعد أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله عام 2014، علما أنه أحد محرري صفقة وفاء الأحرار "شاليط"".
وأردف البيان: "عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بلغ نحو (500) أسير إداري، ويعتبر الاعتقال الإداري العدو المجهول الذى يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة، وتستند قرارات الاعتقال الإداري إلى ما يسمى "الملف السري" الذي تقدمه أجهزة المخابرات "الشاباك"، وفيه لا يسمح للأسير ولمحاميه بالاطلاع عليه، ويمكن تجديد أمر الاعتقال الإداري أكثر من مرة، وتتراوح مدة الأمر ما بين شهرين وستة شهور قابلة للتمديد".
واستطرد: "سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى والجرحى، يرافق ذلك جملة من الانتهاكات التي تُنفذ بحقهم دون مراعاة لحالتهم الصحية، وهناك المئات من الأسرى المرضى داخل السجون، منهم نحو (20) أسيرا يقبعون في "عيادة سجن الرملة"، بينهم الأسير منصور موقده، من محافظة سلفيت والمحكوم بالسجن (30) عاما".
ووفقا للبيان فإن "سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها (13) نائبا في المجلس التشريعي، بينهم امرأة وهي سميرة الحلايقة، وأقدمهم الأسير مروان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، إضافة إلى الأسير أحمد سعدات المعتقل منذ عام 2006، والمحكوم بالسجن لثلاثين عاما، مؤكدة أن (210) استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعدموا خارج إطار القانون، وفي السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو نتيجة لعمليات القمع والتعذيب، وكان آخرهم محمد الجلاد من محافظة طولكرم الذى استشهد في شباط/فبراير 2017".
وِأشار البيان إلى أنه ومنذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، نُفذت عمليات إعدام جماعية بحق أسرى فلسطينيين من خلال إطلاق النار عليهم بعد إلقاء القبض عليهم وهم أحياء، وكثيرا ما ادعت إسرائيل أن هؤلاء الأسرى حاولوا الهروب فتم إطلاق النار عليهم.
ولفت إلى أن هناك عدد من الأسرى الذين، أصدرت سلطات الاحتلال بحقهم قرارات بالإفراج، بعد تيقنها، أنهم في مرحلة حرجة، وقد استشهدوا، بعد فترة وجيزة من الإفراج، منهم: فايز زيدات، ومراد أبو ساكوت، وزكريا عيسى، وزهير لبادة، واشرف أبو ذريع، وجعفر عوض، نعيم الشوامرة.