شن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، هجوما لاذعا على
الاتحاد الأوروبي أمام حشد جماهيري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك بعد بيانات صدرت عن دول أوروبية شككت في نزاهة نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وقال أردوغان إن "الجدل حول التعديلات الدستورية قد انتهى مع التصويت بنعم في الاستفتاء وسيكون تركيزنا حول المرحلة المقبلة وانتقال تركيا نحو النظام الرئاسي".
وأضاف: "انتقلنا إلى مرحلة جديدة، وهناك من هم منزعجون منها، لكن إرادة الشعب تجسدت ولا يوجد صوت أو قرار فوق إرادة وقرار الشعب. منذ الآن وإلى موعد الانتخابات المقبلة هناك الكثير من المهام تنتظرنا وسيقوم مجلس الأمة بإجراء التغييرات اللازمة".
اقرأ أيضا: أردوغان يزور قبرين صبيحة نجاح الاستفتاء.. لمن هما؟ (فيديو)
واتهم الرئيس التركي قوى خارجية (لم يسمها) كانت تدعم حملة "لا" الرافضة للتعديلات الدستورية وقادوا حملة لذلك ولكنهم لم يقوموا بشرح الحقيقة للشعب التركي.
وأردف أن "الجمهورية التركية عبر عملية التصويت كانت في قمة الديمقراطية ولم يكن هناك مثيل للشعب التركي في الدول الغربية أو غيرها. إرادة الشعب هي الحاكمة ومن الآن وصاعدا لن نجلس ولا لثانية ولن نضيع الوقت أو نتوقف عن خوض هذا الطريق الذي نعرف أنه مليء بالصعوبات".
وأشار أردوغان إلى أن "القوى التي هاجمت جالياتنا في بلدانها تهددنا بوضع العراقيل لدخول الاتحاد الأوروبي ونقول لهم نحن لا نعطي كل هذه الأهمية لدخول الاتحاد. تركيا ستستفتي شعبها بالدخول للاتحاد الأوروبي أو بعدم دخول الاتحاد".
ولفت إلى أن "التقارير الأوروبية المنتقدة للتعديلات الدستورية مغرضة ولا تعنينا في شيء"، مشيرا إلى أنه سيوافق على عقوبة الإعدام في حال موافقة البرلمان عليه ويمكن طرح الأمر للاستفتاء.
إقرأ أيضا: المعارضة التركية: سنلجأ للمحكمة الأوروبية للطعن على الاستفتاء
وعلى صعيد التغيير في السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد عقب تمرير التعديلات الدستورية، قال أردوغان إن "تركيا ستخطو خطوات كبيرة في السياستين الخارجية والاقتصادية".
وعرج أردوغان على الوضع بالمنطقة ولاسيما في
سوريا بالقول إن "الجهات التي كانت تعتقد بأنها تستطيع تركيع تركيا من خلال استخدام الإرهابيين المأجورين، ستدرك قريبا مدى الخطأ الذي وقعت فيه، وعملية درع الفرات ليست الأخيرة، بل كانت الأولى".