سليم عزوز يكتب: عندما أتأمل حجم كتاب ديفيد كيركباتريك، أتذكر دهشتي مع كتاب "وائل غنيم" عن قصة الثورة، والذي مولته دور نشر عالمية بالتعاون، وبكل لغات الدنيا بما فيها لغة الطير، ولم أهتم بقراءاته وكنت كلما رأيته على أرفف إحدى المكتبات في القاهرة، سألت نفسي: من أين جاء الفتى بما يسود به كل هذه الصفحات، ليكمل هذا الكتاب المجلد، وهو لم يكن شاهدا على محطات الثورة الرئيسية
سليم عزوز يكتب: يرصد كيركباتريك أعمال التخريب التي حدثت ليلة جمعة الغضب، وحرق سيارات الشرطة، ومئة مخفر، على النحو الذي كان يشعره بالذهول في كل مرة سمع فيها غربيين يتحدثون عن سلمية المظاهرات. وهو أمر مقبول من مراسل في بداية عمله، ولا يزال في بداية تعلمه لغة البلد الذي يغطي أحداثه..
سليم عزوز يكتب: الرواية الأمريكية هنا هي فوق الروايتين، لأنها في جانب منها موضوعية وفي جانب آخر فإن أهميتها في ما تضيف من بُعد آخر، وهو الموقف الأمريكي والغربي في الأزمة، ومن ثم فقد أقدمتُ على كتاب صاحبنا غير مدبر، وبنية صافية وغير متحرّف لقتال!
سليم عزوز يكتب: لقد بدأت دولة الإمارات مبكرا وضع يدها على الخدمات الصحية في مصر، ومن الملاحظة أن أسعار التحاليل والأشعة قد ارتفعت بشكل مبالغ فيه، بعد أن استحوذت على المختبرات الطبية، فهل هي التي من أجلها تم تغيير القانون بما يسمح للقطاع الخاص بإدارة المستشفيات؟ ليبقى السؤال: وما المقابل؟!
سليم عزوز يكتب: بظهور اتحاد القبائل في مصر فقد اختفى في ظروف غامضة حزب "مستقبل وطن"، على نحو كاشف أن اتحاد القبائل هو البديل السياسي لهذا الكيان الهلامي المسمى بأحزاب السلطة
سليم عزوز يكتب: ما هو جدير بالملاحظة، أن هذه الحركات موجهة ضد دين واحد، هو الإسلام، وكأن الديانات الأخرى في اجتهاداتها وطقوسها ليس فيها ما يستحق التوقف
سليم عزوز يكتب: كانت جبهة "الإنقاذ"، التي دعت للنفير العام في يوم 30 حزيران/ يونيو تسابق الزمن دفاعا عن الدولة المصرية وقبل سقوطها، وتسلَّم الجنرال منهم الراية، فإذا بنا نستيقظ على محاولات هدم لهذه الدولة، وضربٍ لمؤسساتها، في ما عرف بتشكيل ينتحل صفة القبائل العربية في مصر، ليكون جيشا بديلا، وشرطة بديلة!
سليم عزوز يكتب: الحراك الذي تشهده الجامعات الأمريكية، كاشف عن أن الدعاية القديمة فشلت، وإذ شهدنا خضوعا عربيا مهينا، فقد عمت المظاهرات العالم الغربي، والجامعات الأمريكية والكندية وغيرها، وإذا بيهود يعلنون انحيازهم للحق الفلسطيني، وإذا بحاخامات يرفعون علم فلسطين، وإذا بالشعوب في أمريكا وأوروبا تنظر لنتنياهو على أنه مجرم حرب، في انكشاف له ما بعده
سليم عزوز يكتب: المشروع الإيراني يكون الرد عليه بمشروع سني، والمشروع الصفوي (إن صح)، يكون الرد عليه بمشروع عربي، وما يستوجب على الحكام القيام به، لا يكون البديل له هو اندفاعات أحدهم وحزبه؛ حزب تحدي الملل
أن تتجرأ إيران وتقصف العدو الإسرائيلي برشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة، فلابد أن تكون مسرحية تمت بين الثلاثي؛ الأمريكي، والإسرائيلي، والإيراني، لإدخال الغش والتدليس على المواطن العربي، حتى يتشيع!
الآن اختلف الخطاب، وأعلن رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان، أن مصر (قررت) زيادة عدد شاحنات المساعدات لقطاع غزة إلى 300 شاحنة يومياً على الأقل بدءاً من اليوم، ومما سبق يتضح أن القرار مرتبط بتحول الموقف الأمريكي، والحرب بدون آفاق، ونتنياهو بدأ يقود العالم منفرداً إلى حتفه..
ليست أكثر من "صدفة"، عندما قمت بالتذكير بمنصب رئيس الجمهورية، الذي أدخل على الدستور في تعديلات 2019، وإلى الآن لم يتم شغله، فيتم الإعلان عن النية في تعيين نائب بعد بدء الولاية الجديدة للجنرال (في غرة أبريل)!
سليم عزوز يكتب: النظام يتعامل مع القروض بحسبانها إنجازات له، ولهذا فمع كل قرض يقدم لهم فإن إعلامهم ينشر صورة للجنرال في الوضع مبتهجا ابتهاج افتتاحه لتفريعة قناة السويس، أو المؤتمر الاقتصادي، وغير ذلك من مشروعات تم بها إدخال الغش والتدليس على الرأي العام الذي انتظر الرخاء..
سليم عزوز يكتب: يتحتم علينا أن ندعم هذا المشروع، فإن تبدت عوراته في المستقبل، يكون هدفا من أهداف المقاومة، فمع الحصار المفروض بقسوة، يكون منفذ جديد قد فُتح، ونصف العمى أفضل من العمى كله، وقد يكون هناك معنى للطلب باستمراره..
سليم عزوز يكتب: هذا الوصف إنما هو شهادة لصالح ثورة يناير المجيدة، التي لا يتوقف الجنرال عن وصفها، تصريحا وتلميحا، بأنها هدمت الدولة، وأن مصر عرت بسببها ظهرها وكشفت صدرها، فما عليهم إذا خرجوا على من جعل من مصر مجرد "الحاجة" هذه، فهل يلامون على ذلك؟!
سليم عزوز يكتب: عن قريب سيقف الناس على أن كل ما جرى من خفض إعلامي للأسعار والعملة الأجنبية، ومن حديث عن تحقيق الرخاء عن طريق صفقات البيع، هو الوهم بشحمه ولحمه، وكلما طال الأمد على الجنرال في الحكم، سيقف الناس على أن الدعاية لا تغني عن الحق شيئا..