صلاح الدين الجورشي يكتب: ماذا يطلب الفلسطينيون من العرب وبقية شعوب الأرض؟ يطلبون المزيد من المتابعة لما يحدث داخل غزة وفي الضفة والقدس، المزيد من التنديد، وتكثيف التحركات الميدانية المنددة بالإرهاب الصهيوني كتابة وتظاهرا وحوارات مستمرة حول طبيعة المرحلة وندوات استشرافية. لا تندم على أي مبادرة تشارك فيها، ولا تتردد في الاستجابة لأي دعوة للحديث عن فلسطين والفلسطينيين، لا تستخف بأي جهد يبذل في سبيل القضية
صلاح الدين الجورشي يكتب: ليس مسموحا لأي مسؤول مهما علت رتبته ومكانته أن يناقش رئيس الدولة في تونس، أو يخالفه في قول أو فعل، فإذا تجرأ وفعل تتم إقالته مباشرة، ويتسرب الشك في ولائه، وقد يصل الأمر الى توجيه تهمة التآمر إليه في حال لم ينزو ويلزم الصمت..
صلاح الدين الجورشي يكتب: 17 منظمة حقوقية وستة أحزاب؛ اعتبرت في بيان مشترك أن "مناخ الترهيب والمضايقة للمعارضين والصحافيين باستخدام القضاء وهيئة الانتخابات لخدمة مصالح السلطات وانعدام تكافؤ الفرص؛ لا يوفر ضمانات بأن تكون الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة"
يبدو أن عديد المسؤولين في السلطة الفلسطينية لا يقرؤون ما يكتب عنهم، وإذا قرؤوا لا يبالون ولا يهتمون. فقد سبق قبل أسابيع قليلة أن نصحتهم لوجه الله بتجنب كل ما من شأنه تعميق الجراح وتوسيع الشقة بين الفلسطينيين في هذا الظرف الحرج والخطير، ويعطي فرصة للعدو الذي يفتك بالجميع..
صلاح الدين الجورشي يكتب: لو افترضنا أنه تم تبادل المختطفين الإسرائيليين، من الذي يستطيع بعد ذلك منع الآلة العسكرية الإسرائيلية من استئناف قصفها الوحشي للمدنيين؟ ومن سيجبر الصهاينة على فتح الحدود وتمكين الغزاويين من العودة إلى بيوتهم والقيام بترميمها؟
صلاح الدين الجورشي يكتب: لست من الذين يقللون من قوة العدو ويستخفون به، فالكيان الصهيوني أنشئ منذ البداية ليكون قويا جدا حتى يرعب البقية، وفي مقدمتهم الفلسطينيون، وتوالت الحروب والمعارك معه لترسخ هذه الأسطورة وتضخمها. واستمر هذا الحال إلى حدود السابع من تشرين الأول/ أكتوبر..
صلاح الدين الجورشي يكتب: من المهم الاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة، لكن قبل ذلك لا بد من ضمان شروط هذه الحياة والإبقاء عليها، ولن يتحقق ذلك إلا عبر الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن وطنه بما في ذلك المقاومة المسلحة..
صلاح الدين الجورشي يكتب: يُستبعد أن يقدم قيس سعيد على تغيير سياسته في مجال الحريات على الأقل في وقت قريب، فلم يعرف عنه حتى الآن استعداده للتراجع وتعديل السرعة وانتهاج أسلوب المناورة والتكتيك السياسي.
صلاح الدين الجورشي يكتب: الأسلوب العنيف الذي اعتمدته السلطة جعل القضية تتجاوز نطاق الحادثة الفردية التي كان بالإمكان تسويتها بطريقة ما، لتصبح معركة متعددة الجبهات تشمل قطاعات واسعة من المجتمع المدني، خاصة بعد مطالبة المحامين الرئيس قيس سعيد بـ"الرحيل" وتأكيد النقابيين على مساندتهم لجميع الأشكال النضالية التي يتخذها المحامون
صلاح الدين الجورشي يكتب: نظرا لاتساع رقعة المحاكمات التي تعرض لها العديد من الصحفيين أو التي لها علاقة بحرية التعبير، هناك احتمال كبير أن يتراجع تصنيف تونس هذه السنة على الصعيد العالمي
الحزب الذي يطول بقاؤه في السلطة تكثر أمراضه، وينخره السوس والفساد، ويصبح عبئا على شعبه. هذه قاعدة عامة لا يمكن الاستهانة بها وتشمل كل دول العالم، أثبتتها وقائع التاريخ وتعدد التجارب. يستوي في هذا الشأن الدول الديمقراطية أو تلك التي تحكمها أنظمة مستبدة..
صلاح الدين الجورشي يكتب: عندما يردد الفلسطينيون اليوم "لن يسرقوا منا رمضان" رغم هذا المشهد القاتم، فقد أثبتوا بذلك أنهم تجازوا حدود الألم وبيّنوا أنهم قادرون على تحدي الطغيان العسكري لعدوهم الذي يريد طردهم من أرضهم أو إبادتهم. وما دامت معنوياتهم مرتفعة إلى هذا الحد، فلن يتمكن الصهاينة من تحقيق أهدافهم
صلاح الدين الجورشي يكتب: في أمريكا أزمة ضمير، والخطوة التي أقدم عليها هذا الشاب الذي يعمل في سلاح الجو، تُجسد بعمق ومأساوية الصراع الشديد الذي يعاني منه عشرات أو ربما مئات الآلاف من الأمريكيين؛ بين القيم التي تعلموها في المدارس والجامعات وبين السياسات التي ينفذها الساسة والعسكريون، والتي بلغت درجة إغداق الأموال الضخمة بدون حساب لصالح من وصفهم رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت بـ"العصابة"
صلاح الدين الجورشي يكتب: وفجّر الوحش خزان حقده ضد المدنيين؛ لم يتقيد بكل القيم والقواعد القديمة، وانتهى به الأمر إلى اختيار الحرب المفتوحة؛ إما تصفية نهائية للقضية الفلسطينية أو تحقيق انتصار على الوحش بمنعه من إنجاز أهدافه، ووضع القضية على أسس مختلفة؛ لن يكون هناك طريق ثالث. قد لا تستطيع المقاومة التخلص من الوحش بحكم موازين القوى، لكن يمكن استنزاف قواه، وإضعاف إرادته وتكثيف الضغط عليه حتى يضطر إلى التوقف، لكنه في كل الحالات سيعود إلى الهيجان عندما يستعيد بعض قوته وتتوفر له الظروف الملائمة
صلاح الدين الجورشي يكتب: من بين مؤشرات الارتفاع في درجات الخطورة؛ تضخم الرقابة وتراجع حرية التعبير، وأزمة غلاء المعيشة، وزيادة حدة الاستقطاب المجتمعي السياسي، والاضطرابات المدنية والسياسية العنيفة، وتصعيد الصراعات المسلحة بين الدول.