في أحد أشهر المصطلحات الكلاسيكية في العلوم السياسية، تعرف الدولة على أنها الشكل السياسي الذي يحتكر العنف وفق القانون. والقانون هنا هو تلك التشريعات التي يصدرها ممثلون عن الشعب يتم انتخابهم بشكل ديمقراطي ليحققوا مصالح هذا الشعب الذي اختارهم لهذه المهمة..
يحتفي معارضو الانقلاب في مصر بأي خبر قد يؤشر على تصدع جبهة النظام، ويلتقطون بشكل طفولي أحيانا أي دلالة في هذا الاتجاه، سواء كانت على شكل تصريحات معارضة للسيسي من معسكر الانقلاب، أو ببعض المناوشات الإعلامية التي تجري داخل "البيت الواحد" من وقت لآخر.
في مصر اليوم ثمة خطة يتم التحضير والإعداد لها، بوعي أو بدون وعي، ستقود البلاد لا محالة إلى مسار حرب أهلية طاحنة، كنتيجة لإجراءات وقرارات السلطة الحاكمة في هذا البلد، والمفارقة أن لا أحد من العاقلين في مصر والمنطقة يحاول أن يمنع الانزلاق لهذه الحرب..
لم نكن بحاجة لأحكام الإعدام بالجملة حتى نعرف حقيقة الدور المخزي للقضاء المصري في وأد الثورة المصرية، وفي إعادة الثورة المضادة ورجال مبارك للحكم، وفي الذهاب بمصر إلى مصير مظلم، قد يصل إلى حد الحرب الأهلية لا قدر الله.
"اتجمعوا العشاق في سجن القلعة، اتجمعوا العشاق في باب النصر، اتجمعوا العشاق في الزنزانة، مهما يطول السجن مهما يطول القهر، مهما يطول السجن في السجانة، مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر"..
بمجرد إصدار "تنظيم الدولة" الفيديو الذي يظهر جريمة إحراق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" قبل أشهر، بدأت عملية ممنهجة "لإحراق" شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، وتراثه الفقهي ولم تنته إلى اليوم..
هذا المقال لن يتحدث عن المرزوقي كسياسي، ولا كرئيس مؤقت له ما له وعليه ما عليه، ولا عن أداء حزبه في الترويكا؛ ثم في الانتخابات البرلمانية الماضية، ولكنه سيتحدث عن المرزوقي المناضل الذي بقي مناضلا حتى بعد دخوله إلى قصر قرطاج، وعن الإنسان الذي يشبه التونسيين، ولا يتكبر عليهم..
في النقاش الدائر حول نتائج انتخابات البرلمان التونسي؛ ثمة قطاع عريض نظر إلى نتيجة الانتخابات من زاوية خسارة النهضة فقط، وتجاهل أن النهضة ليست اللاعب الوحيد في العملية السياسية التونسية، كما أنها ليست الخاسر الوحيد في الانتخابات، والأهم أنها برأينا ليست أكبر الخاسرين.
لم يكن يوم الإثنين الماضي الثالث عشر من أكتوبر يوما عاديا في البرلمان البريطاني، بل كان هذا اليوم تاريخيا بامتياز، وفلسطينيا بامتياز، بعد التصويت الكاسح على قرار برلماني غير ملزم يطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين، بموافقة 274 نائبا واعتراض 12 آخرين.
منذ دخول حماس انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وحصولها على الأغلبية البرلمانية في يناير 2006، بدأت الحركة طورا جديدا وربما غير مسبوق في تاريخ حركات التحرر الوطني. شيئا فشيئا صارت الحركة مقيدة بقيود سلطة لا توافق على أصلها المنشئ لها وهي اتفاقية أوسلو..