هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هناك شارع بلا ديمقراطيين مؤمنين بالديمقراطية، وهناك انقلاب يعرف ذلك ويستفيد منه
حذرت حركة النهضة التونسية، الجمعة، من خطورة انهيار أوضاع البلاد بسبب "الانحراف بالسلطة والاتجاه بها قدما صوب الانغلاق والانفراد بالحكم" من قبل الرئيس قيس سعيد بعد انقلاب الخامس والعشرين من تموز/يوليو.
مجرد "التسليم" بصوابية الإجراءات -رغم كل الإخلالات الشكلية التي ارتبطت بها - يمنح الرئيس الحق في التكييف الحصري لمعنى الخطر الداهم، كما يجعله في حل من تحديد سقف زمني لإنهاء حالة الاستثناء
طالب وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام الثلاثاء، الرئيس قيس سعيد بالعودة إلى الدستور أو الرحيل، عقب قراراته الانقلابية ضد الحكومة والبرلمان..
الأكيد أن الجميع متيقنون من نهايتهم القريبة (هناك اختلاف طفيف في تقدير يوم السقوط)، ولذلك فإن صراعاتهم الآنية تتجه إلى الفوز بأكبر مغنم سياسي بعده. لكن تظل العقدة في المنشار.. النهضة حاضرة لأخذ قسطها الوافر بحكم أن الانقلاب لم يفلح في تفتيتها وضربها
حملت حركة "النهضة" مسؤولية الأحداث الجارية بمدينة عقارب جنوب تونس، للرئيس قيس سعيّد ووزير داخليته توفيق شرف الدين، منددة بـ"اللجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع مشاكل البلاد"..
لقد اتضح الطريق ولا عذر لمن تخلف عن الخروج ضد انقلاب، لقد صار للشرعية خط سير واضح والمصباح يضيء طريق الجميع، وإنه فرز تاريخي ومستقبل وطن
دائما التحولات الكبرى تسبقها تسويات في الخفاء، فهل استعد معارضو الانقلاب إلى ما بعد قيس سعيد؟
أعربت حركة "النهضة" التونسية عن تضامنها مع الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق للجمهورية واستنكرت ما يتعرض له من استهداف بسبب مواقفه الرافضة للإنقلاب وآخرها سحب جواز سفره الديبلوماسي وإصدار بطاقة جلب دولية في حقه دون مراعاة للأعراف ولسمعة البلاد.
أكتب هذا وكلي يقين أنها صرخة في وادي أدعياء الديمقراطية من الشقين، لذلك انتهى إلى قناعة بأن هذه الصف المطعون من داخله لا يمكنه الوقوف بكفاءة أمام الانقلاب، وهو ذاهب ليكون مفاوضا مقنعا للقوى الخارجية المعنية بحالة سلم في تونس لا ترمي إليها بأوساخ بلد فاشل
أعلنت الهيئة المستقلة لتنظيم الإعلام في تونس، عن إغلاق قناتين تلفزيونيتن تنتقدان الرئيس قيس سعيّد، بالإضافة إلى إذاعة للقرآن الكريم، بحجّة أنها تبث دون تراخيص..
الصراع الحالي هو صراع بين مكوّنات منظومة واحدة ما زالت تختلف في ملف التطبيع مع حركة النهضة، رغم أنها قد أصبحت طابورا خامسا في تلك المنظومة، كما نؤمن بأن أي "حوار وطني"، بتدخلات أو إملاءات إقليمية ودولية معلومة، لن تكون مهمته إلا إعادة توزيع الأدوار والصلاحيات بين تلك المكونات بمن فيهم الرئيس
سيسقط الانقلاب، هذه حتمية، وسيسقط معه كل الخطاب الاستئصالي، فالانقلاب آخر أدواته وحينها سيكون خطاب الضحية الذي عاش منه الحزب خطابا منافقا يعيش من عجزه وكسله
جددت حركة النهضة في تونس الخميس، رفضها مخالفة الصيغ والإجراءات الدستورية، في عملية تشكيل حكومة نجلاء بودن..
لقد انكشفت المواقع وتعرت الوجوه والنوايا فإذا هو انقلاب عميق، وإن لم يطابق في شكله شكل الانقلابات السريعة. ونرى هذا مفتاحا يفسر ما نعيش ونعاني من انقلاب الرئيس
دعا نشطاء مدنيون تونسيون المواطنين إلى الخروج والتظاهر في الشوارع الأحد المقبل، رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد.