هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناقلت وسائل الإعلام خبرا مؤلما عن عصام سلطان الذى سقط مغشيا عليه فى قاعة محكمة جنايات القاهرة التى انعقدت فى معهد أمناء الشرطة بطرة يوم الثلاثاء الماضى الموافق 25 أكتوبر 2017
هل هناك اشد قسوة وهزلية من سخرية حكومة قاسية تضيق نفسا بالمعارضين والساخرين من مواطنى المحروسه وتغلق آذانها على سيمفونيتها الأشهر الحرب على الإرهاب ومعادلة الإستقرار مقابل الحريات وتمضى فى سياسات إقرار إفلات الجناة من العقاب.
بالعدل وحده نستطيع أن نخرج من القهر الوجدانى والسياسى لجسور بناء الإنسان والأوطان ويوما ما سنعود من جديد لستر جراح الوطن.
في اليوم العالم لمناهضة جرائم الإخفاء القسرى نرفع أصوات هؤلاء وغيرهم ممن غيبوا عنا بلا ذنب ولندعم حقوقهم وحقوقنا الأساسيه فى الحريه والكرامه الإنسانية.
آن الآوان أن تسمعوا أصواتهم بدلا من تغيبهم وظلمهم والتمييز ضدهم شباب مصر ليسوا أعداء الوطن فقط حرروا عقولكم وآذانكم، لتسمعوهم جيدا، فهم حاضرون في لحظة تاريخيه هي الأخطر على واقع ومستقبل بلادنا.
تمت المصادقه على قانون الإرهاب برغم الإنتقادات التى وجهت له من العديد من المنظمات الحقوقيه المحليه والعالمية.
أو ليس من دواعي تجديد الخطاب الديني الرؤية المخلصة لواقع معقد يحتاج لحوار شامل وبلا اشتراطات، حوار مسؤول من أجل مصر.
حلم التحرر السلمي والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة.
الرأي العام المصري الآن يعاني من جروح غائرة لسطوة السلطة وسطوة أصحاب رأس المال، ممن يملكون ويسيطرون على تلك الوسائل ويسيئون استخدامها.
إحنا تعبنا عايزين نركز شويه فى مصالحنا تعبنا مفيش فايده؟!!
جاءت حكومة محلب ولم تستطع إخفاء نواياها كثيرا؛ فعاجلت الفقراء بضربة في الهدف لتعلن وتنفذ سياسات التقشف، وتقلل دعم الطاقة، ما تسبب تقريبا في زيادة كافة أسعار السلع الأساسية.
مشهد يومي متكرر للقمع وانتهاكات حقوق الإنسان على كافة أشكالها وألوانها، بداية من حظر الحق في التظاهر ومصادرة جرائد وحجب قنوات أيا كان محتوى ما تقدم إقرارا بسياسة العقاب الجماعي للجميع، ومرورا بأحكام سجن مشدد بحق الصحفيين بدعوى تكدير السلم العام..
نمر في منطقتنا العربية خلال هذة المراحل الانتقالية بفترة تاريخية ترمي بظلالها التشابهية مع الحقبة التاريخية التي مرت بها أوروبا في القرون الوسطى.
قالوا لنا إننا نحن الدول العظمى الناضجة التى عانت ويلات الحروب وجربت ألم ومعاناة وتضحيات الحروب العالمية، دفعنا ثمنا غاليا وباهظا للوقوف على حالة من النضج المعرفي والإنساني تجعلنا قادرين على الحكم الصحيح على مجريات الأمور، ومن ثم تخول لنا صلاحيات في مجلس الأمن على ضبط اتخاذ قرارات سياسية عادلة..
تكتب الناشطة المصرية نيفين ملك عن أحلامها بمصر الجديدة، على هامش مؤتمر قانوني دستوري عقد في القاهرة.