هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هل خصوم الرئيس قادرون على تحقيق رغبتهم؟ وما هي الوسائل والسيناريوهات التي يقترحونها للوصول إلى هدفهم؟
الأداء المخزي لمن يسمون نواب برلمان الانقلاب في ما يواجهه الشعب المصري من مصائب وضيق في المعيشةـ حيث يمثلون وجهة نظر من أتى بهم للبرلمان ولا علاقة لهم بالشعب ومعاناته، كان دافعا لتذكر صفحات بيضاء لأول برلمان حر يختاره الشعب المصري بعد ثورة يناير مباشرة
إلى متى ستبقى العمليّة السياسيّة غير المنتجة جاثمة فوق صدور العراقيّين، ومستحوذة على صناديق الاقتراع التي تُملأ بقوّة السلاح والدولار؟
لا يفكر قيس سعيد بإعادة الديمقراطية لتونس مطلقا؛ فهو يعرف بأنها ستخرجه من الحكم، وستحاكمه وتلفظه خارج التاريخ بوصفه مارقا منه ومعتديا عليه؛ ذلك أنه هدم المؤسسات الديمقراطية الناشئة بلا هوادة، من دون خطة مقنعة، أو برنامج واضح، ولا نيّة مخلصة لإعادة الدولة إلى مربع الحرية والعدالة.
الرئيس لا يعتبر الاستشارة (أو الحوار الوطني العمودي) إلا شكلا من أشكال الاستئناس بالإرادة الشعبية؛ التي سبق لها أن فوضته تفويضا مطلقا ونهائيا وغير قابل لـ"سحب الوكالة" منذ الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي. وهو ما يعني أن الرئيس لن يعتبر فشل الاستشارة أو فشل الاستفتاء طعنا في شرعيته
لو أنصف من يحاربونها مع أنفسهم لاستفادوا من مخزون تاريخها وقدراتها والكفاءات العلمية الكبري التي تضمها في انطلاق نهضة كبرى، لكن ذلك يرعب الكيان الصهيوني ويخيف الغرب
ما زلت منحازاً لفكرة أن الأنظمة الأوتوقراطية تعزز التشكيك الديمقراطي لدى شعوبها، بينما تعزز الأنظمة الليبرالية الغربية "الديمقراطية" الامتثال المطلق وخضوع شعوبها لما أسماه جورج أورويل بـ"وزارة الحقيقة" التي تشكلها شركات الإعلام والحكومة
هذا التشكل الذي يزداد اتساعا، خميرته مرونة الأستاذ راشد الغنوشي الذي يعتبر الحرية عنوانا جامعا للجميع، ولا يرى حركته وصيّة على الديمقراطية ولا على الوطنية، وإنما هي فاعل وشريك مع غيرها في التصدي للانقلاب وفي الدفاع عن المؤسسات الدستورية..
تعليل "الإجراءات الرئاسية" بمنطق "ما فوق دستوري" مخالف لمنطوق النصوص يعني تعليلها بـ"روح الدستور"، فلا شيء فوق نص الدستور إلا روحه
الغموض وغياب الوضوح يفتح الباب أمام التأويل والظن ومع التكرار المنتظم لفصول من هذا التاريخ، يبدو أن عرابّي البلد يُعِيدون نفس الأخطاء بحذافيرها ولا يتعلمون من نتائجها، فالطريق إلى الجحيم مفروش دائما بالنوايا الحسنة
بصرف النظر عن منطق "المؤامرة" الذي يرى في الرئيس قيس سعيد ومشروعه السياسي صنيعة محور الثورات المضادة وبعض مكونات المنظومة القديمة وحلفائهم في اليسار الوظيفي داخل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والنقابات، أظهر الرئيس التونسي قدرة كبيرة على توظيف تناقضات المشهد السياسي وآفاته الأيديولوجية وصراعاته
البيئة الإقليمية المحيطة بنا مضطربة ومحفوفة بالمخاطر والتهديدات، والأنظمة الاستبدادية فيها من أوهن الأطراف ولا تأثير لها يذكر في مسار الأحداث العالمية، وكلما تغلبت على تلك الأنظمة المستبدة سياسة الانغلاق والضعف والانقسام والهشاشة انكشف الأمن القومي لبلداننا وصرنا الحلقة الأضعف بين أمواج البحر الهائج
الانقلاب فاشل والجميع فقد الأمل، منه لكن معارضيه خائفون مترددون ويحسبون حسابات تجار صغار ولا يريد أي منهم دفع كلفة المعارضة، هكذا كان الأمر زمن ابن علي وهو يتكرر أمام أعين العالم
الأخطر من كل ذلك، أن ما ستكشفه الأيام القادمة هو توجيه القضاء نحو محاربة الخصوم السياسيين، وفي مقدمتهم قادة حركة النهضة.
أظهر مؤشر حالة الديمقراطية في العالم، الذي تصدره "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء"، تراجعاً كبيراً في حالة الديمقراطية في العالم، وسط تداعيات وباء كوفيد، والدعم المتنامي للاستبداد.
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن انضمام تونس إلى قائمة البلدان العشر الأكثر عرضة للخطر في سنة 2022.