هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقد حاول الغرب أن ينقل الديمقراطية - ولو شكليا - للأنظمة العربية، ولكن ما حدث أن الأنظمة العربية هي التي نقلت الاستبداد للدول الغربية عن طريق المال!
هجرة العقول هي إحدى أبرز مخرجات السياسات الكارثية التي تعتبر النخب العربية الحاكمة أبرز منتجيها، ولن تتوقف هذه الظاهرة ما لم يكن هناك أمل بإحداث تغييرات سياسية تشعر في ظلها المجتمعات العربية بقدر من الاحترام
على المستوى السياسي، طهران وموسكو وبقية قوى الاحتلال على الأرض هي التي تأخذ القرارات، وعلى المستوى الاقتصادي لا فائدة مرجوة من نظام أُرغم على توزيع مقدرات سوريا للمحتلين مقابل حمايته من السقوط
معركة الديمقراطية في العالم العربي ممتدة، ولا تزال تنتظرها الكثير من المحطات والتضحيات، وما حدث في الموجة الأولى والثانية للربيع العربي هو مجرد خطوات أولى؛ صحيح أنها لم تصمد كثيرا أمام الثورات المضادة، لكنها أثبتت القدرة على التغيير..
نستكمل اليوم حديثنا عن الحكام العرب، وكيف يحققون هدفهم في السيطرة على الحكم، لكي يبقوا على عروشهم إلى الأبد، مهما كلف الأمة ذلك من خسائر، ومهما نتج عن ذلك من الكوارث..
كنا نأمل أن تقدّم بعض الدول العربية والإسلامية، كتركيا أو إيران أو ماليزيا أو إندونيسا أو مصر أو تونس أو الإمارات أو المغرب، نماذج جديدة للعالم، وأن نستعيد قيمنا الدينية والمشرقية من أجل تقديمها كخارطة طريق لمعالجة أزمات العالم واختلالاته. لكن للأسف غرقت هذه الدول في مشاكلها وفي الصراعات فيما بينها
أنظمة الاستبداد العربي أعادت اللُحمة فيما بينها في مرحلة الثورات المضادة، بالهجوم المدمر على مطالب تتعلق بالحرية والكرامة والمواطنة، وشيطنة أي تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني؛ بموازاة التحالف مع المشروع الصهيوني
الحاكم العربي لا يمكن أن يعيش في بيئة طبيعية، أو تحت حكم القانون، لذلك تعيش كثير من الدول العربية في حالة طوارئ وتحت الأحكام العرفية منذ عشرات السنين، وتحولت القوانين الطبيعية مع الوقت إلى ما هو أسوأ بكثير من قوانين الأحكام العرفية..
المفارقة أن الهروب رغم كل ما ينطوي عليه من آلام واحتمالات الموت وفقد بعض أفراد العائلة؛ خيار ليس بيد الجميع وربما بات ترفاً لا تملكه إلا القلة، ولولا تكاليفه المادية التي لا تقدر عليها الغالبية لرأيت أوطاناً بكاملها تحمل على ظهورها بقج ملابسها وتهيم على وجهها، ما دامت هائمة في أوطانها بلا جدوى
من آخر تلك الأطروحات الداعية إلى تأسيس علم كلام جديد، كتاب "مقدمة في علم الكلام الجديد" لمؤلفه الدكتور عبد الجبار الرفاعي، والصادر حديثا عن دار التنوير في بيروت، الذي يؤكد في دعوته تلك أن "الانتقال من علم الكلام القديم إلى علم الكلام الجديد يتطلب دراسة علمية للتراث الكلامي،
يعيش العالم العربي تحولات متسارعة، تسير به وبدوله إلى نتائج متقاربة، وإن كانت تبدو في الظاهر مختلفة في الشكل. مع الربيع العربي، تصدر هدف الديمقراطية والكرامة والحرية اتجاهات ومزاج الرأي العام العربي، ولم يكن هناك أدنى شك في أن الديمقراطية هي المدخل الرئيس لوحدة الشعوب.
أعلنت السلطة الرسمية في تونس أن نسبة البطالة بلغت 19 في المائة. وهو رقم مهول لا شك في ذلك. لكن الحقيقة هي أكثر من ضعف هذه النسبة، ذلك أن البطالة الخفية أكبر من البطالة العلنية..
رغم كل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقطار العربية وانشغال كل قُطر بهمومه الداخلية والصراعات الدائرة بين بعض هذه الدول، يبقى الرهان على بروز عقل عربي وإسلامي جديد قادر على مواجهة مختلف التحديات، وإجراء مراجعة شاملة لكل المرحلة الماضية..
لأول مرة، تضع الثورات العربية قدرة النخب والأحزاب والحركات "الثورية المقاومة" أمام الاختبار الحقيقي، خارج شرانق ومتاريس بعيدة عن مستقبل ومصير أمة بكاملها وُضعت على المحك، ليسطع عجز المناهضين في انسياب مرارة مواقف لا يقال عنها سوى "خيانة" للتاريخ وللحاضر، وللضحايا الذين سقطوا أثناء الدفاع عن حريتهم
الحقّ أنّه لا أوهام لدى هؤلاء العرب، أي أنهم لا يعتقدون أن اقترابهم من "إسرائيل" أكثر سيكون دافعا لها للتغيير في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية
إن الدولة الوطنية في العالم العربي لم تستطع القيام بعملية التحديث والتنمية، بحيث تصهر الهويات ما قبل الوطنية، في هوية وطنية، ومن ثم تفسح المجال للمؤسسة التشريعية لتؤدي وظائفها، ولتوسع مساحات مشاركة الأحزاب السياسية وإشاعة العدالة الاجتماعية..