هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منذ سنوات توجه باحثون سلفيون لتعلم علم المعقول (منطق، علم كلام، فلسفة)، من أبرزهم أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى، الدكتور سلطان العميري، والباحث السعودي عبد الله العجيري، والباحث في العقائد وتراث ابن تيمية ماهر الأمير، وعشرات غيرهم، كما تم تأسيس مراكز بحثية وعقد دورات متخصصة تسير في الاتجاه ذاته.
على وقع الصراع المحتدم بين الأشاعرة والسلفية بعد أن زالت دولة السلفيين، وتراجع حضورهم في كثير من الأوساط العربية والإسلامية، تُثار تساؤلات حول آلية معالجة تلك الصراعات والخلافات، فهل تعالج بالحوار الفكري والمناظرات العلمية، أم يتوسل كل طرف منهما بالسلطة لقمع مخالفه وإسكاته؟..
يُنظر في أوساط السلفيات المعاصرة إلى (شيخ الإسلام) تقي الدين بن تيمية بوصفه مرجعية دينية محترمة ومقدرة، خاصة في تقريراته لمسائل الاعتقاد، المطابق لما كان عليه السلف الصالح، والمدافع عن توجهاتهم الدينية، والمجادل لمخالفيهم من الاتجاهات العقائدية المختلفة من أهل الملة الإسلامية..
الاتباع ضمن دائرة الاعتقاد والتعبد يعني اللزوم، ويعني أيضا فتح المجال لتفسير هذا اللزوم، وتبريره وتسويغه من خلال البحث في مقاصد التعبد وأسراره، غير أن الاتباع في مجال المعاملات، أو في مجال تدبير الشأن العام فهو الالتفات إلى المصالح والمقاصد.
كيف نفهم اكتمال الشريعة؟ وكيف نفهم حدود تدخل العقل الاجتهادي؟ وهل كمال الشريعة معناه أن النصوص مستوعبة لكل تفاصيل الحياة؟ وبأي معنى يؤطر النص مجمل المناشط في هذه الحياة؟ وإذا كانت الشريعة قد أجابت وتجيب عن كل المعضلات، فما هو دور العقل والاجتهاد الإنساني؟
هناك ثلاث مراتب لحركة التغيير الاسلامي في الأعمال الشرعية وهي الدعوة والاحتساب والجهاد، وهو ما انعكس على رؤية الحركات والجماعات المعاصرة وتمثلت الدعوة في جماعة التبليغ والدعوة وتتبني نهجا مسالما في التعامل مع الأنظمة.
هناك من المفكرين العرب من ينادي بإقصاء هذا التيار الفكري الديني عن الميدان وتجاوزه لعدم صلاحيته فخلق صراع فكري وسياسي حاد بين أنصار الحداثة والأصالة أصحاب هذا التيار، وكان ذلك محور كثير من الدراسات النقدية التحليلية، وكاد البحث والنقاش يشق المثقفين العرب بل المجتمع العربي إلى معسكرين متناحرين.
يحتل الجهاد مكانة مركزية في البنية الفكرية والدينية لجماعات السلفية الجهادية المختلفة، باعتباره الطريق الأمثل والوسيلة الأنجع لتغيير الواقع القائم، وهو ما جعلها تنبذ الوسائل والطرق الأخرى لتحقيق أهدافها في إقامة الدولة الإسلامية...
وفقا لباحثين فإن السنوات الأخيرة، شهدت تراجعا واضحا لذلك الفكر، مما أفقده تأثيره وحضوره في المشهد الديني بوجه عام، ورافق ذلك تحولات سياسية واجتماعية جردت ذلك الفكر من حواضنه الاجتماعية من ناحية، وأقصته عن دوائر الحظوة والتقريب عند بعض الأنظمة السياسية من ناحية أخرى.
يجب على العلماء والمثقفين قول الكلمة المسؤولة، وأداء مسؤولية الكلمة؛ وفتح حوارات مع هؤلاء، وكشف بعض مسالكهم الخَطِرة، ويجب على كل مؤسسات الدولة والوطنيين، التفطُن لمخاطر الطائفية الدينية على بلداننا..
يمكن التأكيد أن السلفيين الجهاديين التونسيين، هم جزء لا يتجزأ من شبكة دولية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وأخواتها، فتسمية "أنصار الشريعة" هي نفسها التي يعمل تحت لوائها أيضا السلفيون القاعديون في اليمن.
باستثناء تيار الشيخ حماد القباج، فإن التيارات السلفية الأخرى، لم تنجح في مناورة السلطة لإزاحة عوائق الاندماج السياسي، كما لم تفلح في مقاومة الاختيارات التي ألجأتهم إليها في تدبير مسار الاندماج، مما جعل التطلعات التي كانت مأمولة من هذا الاندماج فاقدة للقدرة على التحقق..
يناقش هذا المقال أهم التحولات الفكرية التي طرأت على الحركة السلفية والتي لم تحظ بالاهتمام الكثيف من قبل الباحثين والدارسين.
لعلها تكون أكثر الصور غرابة وتناقضا، حينما كانت سلفية "التسعينيات" الثورية، التي كانت تصنع الحدث، وتدور حولها أحاديث السلطة والتمكين، مع "سلفية اليوم" وقد انزوت في ركن بعيد من المشهد، ليس فقط لا تشارك فيه، وإنما تبدع (من البدعة) كل حركة أو "حراك" ثوري"..
انتهت الأربعاء محادثات بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية، عقدت لمدة ثلاثة أيام برعاية إماراتية في أبو ظبي، وبمشاركة ممثلين عن كل من السعودية وباكستان..
اندلع جدل ساخن في مصر بين "الدعوة السلفية" من جهة، ومرجعيات "أزهرية" من جهة أحرى، على خلفية حكم الاحتفال بمناسبة "عيد الأم"، الذي يوافق اليوم الثلاثاء..