هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من دمشق إلى طرابلس ومن تونس إلى صنعاء تقف قاهرة السيسي كمايسترو للثورة المضادة، تضرب هنا وتتآمر هناك، تلعب على كل الحبال، تغضب الحلفاء وتعود لمراضاتهم، الهدف واحد ضرب الربيع العربي، وما حمله من مشاريع واعدة للديمقراطية وحقوق الإنسان وإعادة توزيع الثروة، والتبشير بالعدالة والكرامة والعيش الكريم.
على غير ما خطط ورغب السيسي وتابعوه، جاءت زيارته الحالية إلى نيويورك كما سابقاتها، لتكشف أنه شخص ضعيف مهزوز بحاجة دوما إلى "سنيدة"، لأنه لا يقوى على السفر منفردا أو مع وفد رسمي معتاد كبقية الرؤساء المحترمين.
كل التوقعات تشير إلى مستقبل حالك السواد للصحافة وحريتها حال استمرار هذا الحكم العسكري المسكون بعقد لاتحصى ولاتعد ضد الحرية، وفي القلب منها حرية الصحافة، ومالم تتحرك الجماعة الصحفية والإعلامية دفاعا عن مهنتها وكرامتها وحريتها، فإننا سنشهد المزيد من التضييق.
ليس العامل الاقتصادي وحده هو الضاغط على النظام، بل إن عودة حركة الاحتجاجات المعيشية التي كان أبرزها تلك المظاهرة غير المتوقعة حجما ضد قانون الخدمة المدنية، التي ستتجدد خلال الأيام المقبلة وحتى مظاهرات رجال الشرطة.
من التجارب التي تستحق التوثيق في اعتصام ميدان رابعة الذي مرت قبل أيام الذكرى الثانية لفضه تجربة خيمة الصحفيين التي كانت تمثل مع خيام أخرى معالم بارزة للاعتصام..
قال "المرصد العربي لحرية الإعلام" إن قوات من الشرطة اقتحمت منزل الكاتب الصحفي قطب العربي، الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة ورئيس المرصد، وذلك في مدينة السادس من اكتوبر غربي الجيزة الثلاثاء.
صدقوا من السيسي الشيء وعكسه دون تفكير، حين قال لهم مرة إن مرسي كان حاكما ضعيفا فقالوا نعم ضعيف جدا، ثم قال لهم إنه كان حاكما مستبدا فقالوا نعم إنه طاغية..
تسبب غياب الحريات وتصاعد القمع في خفض سقف النقد والمعالجات الصحفية والإعلامية حتى تحولت الصحف والقنوات غلى مجرد نشرات للشؤون المعنية بالقوات المسلحة أو الإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
لم تكن حركة الاشتراكيين الثوريين أول من قدم نقدا ذاتيا وتقييما موضوعيا لما جرى في مصر بعد انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013..
يوم الأربعاء الماضي أطلق القيادي في جماعة الإخوان الدكتورعمرو دراج وهو وزير سابق في عهد الدكتور مرسي تحذيرا خلال مؤتمر صحفي من إقدام سلطات الإنقلاب على إعدام الرئيس مرسي مؤكدا أن تنفيذ الحكم "سيكون له تبعات كبيرة جدا"، ورغم أن العبارة تبدو دبلوماسية جدا،إلا أنها في الوقت نفسه تبدو كضوء أحمر" أو عين
ها هي الذكرى الثانية لـ30 يونيو 2013 تطل علينا وسط مقاومة لم تكل ولم تمل، ولم تدع سلطة الانقلاب تهنأ بحكمها ليوم واحد، حتى وإن لم تستطع إسقطاها بشكل كامل حتى الآن، ووسط فشل يسابق فشلا لسلطة الانقلاب الحاكمة ولمشاريعها الوهمية مثل العاصمة الجديدة والمليون وحدة، وحتى جهاز "الكفتة"، ووسط المزيد من "عك
الوثائق لم تقدم فعلا ما يدين الإخوان على عكس ما صوره إعلام السيسي، بل الصحيح أنها قدمت إدانة لعهد المجلس العسكري ومن ضمنه السيسي..
اليوم الاثنين الثامن من يونيو يكمل الجنرال عبد الفتاح السيسي عامه الأول في قصر الاتحادية، بعد أن أزاح سلفه الدكتور محمد مرسي عبر انقلاب عسكري في الثالث من يوليو 2013، وظل يحكم بطريقة غير مباشرة ومن خلال رئيس "ديكور" ومؤسسات ديكورية لفترة تقارب العام قبل تنصيبه رسميا.
مع اقتراب الذكرى الثانية لانقلاب الثالث من يوليو، تزايدت حالات النادمين على خطيئة المشاركة في مظاهرات 30 يونيو2013 أو دعم الانقلاب الذي جاء ثمرة لها في الثالث من يوليو.
يوما بعد يوم تنشب الثورة المضادة مخالبها في قادة ورموز ثورة 25 يناير التي تنظر إليها السلطة القائمة وأذرعها الإعلامية والقضائية باعتبارها جريمة خيانة وطنية، يستحق كل من قادها أو شارك فيها عقوبة الإعدام أو المؤبد، أو الحظر، وهو ما يجري تنفيذه بالفعل.
مع اقتراب الذكرى الثانية للانقلاب العسكري بمصر في الثالث من تموز/ يوليو 2013 برزت مجددا دعوات إلى الاصطفاف الثوري لإسقاط هذا الانقلاب..