هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب غازي الذيبة: هكذا، ومن دون مواربة، طفل مقتول ملقى على وجهه. شاطئ المتوسط كان في ذلك المساء مشحونا ببقايا جثامين تائهة في عرضه، يتلقى بعضها على شواطئه، كما لو أنه الحضن الأبدي لهذه العائلات الفينيقية القادمة من اللعنة.
كثيرا ما يرى الإنسان الأشياء على غير حقيقتها وقد يكون ذلك ناتج عن خطأ في تقدير فهم مناط الأمور -بسبب تفريط أو إفراط أو كليهما- مدعوما بهوى في قلبه، فيحيد عن جادة الصواب.
كتب منار الرشواني: لن يكتفي قتلة إيلان كردي الحقيقيون بموته مرة واحدة. سيذكّر أحدهم بأنه "كردي"، فلا بد وأنه رغم سِني عمره التي لا تجاوز أصابع اليد الواحدة، يظل "مشروع عميل" للصهاينة، وقد كان موته وأمثاله من الأكراد خدمة من البحر للأمة العربية "النقية".
انضمت صورة الطفل السوري الغريق، أيلان كردي، ابن السنوات الثلاث إلى صور خالدة لمآسي البشرية، من بيافرا في نيجيريا إلى الحرب في فيتنام، لا تزال عالقة بأذهان الناس.
شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الطفل الغريق إيلان شنو وشقيقه ووالدته الجمعة في مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا.
نقلت صحيفة النهار اللبنانية تصريحات للمصورة التركية التي التقطت صور جثة الطفل السوري الغريق، قالت فيها إنها أصيبت "بالجمود"، عندما شاهدته على شاطئ في مدينة بودروم السياحية جنوب غرب تركيا.
روى والد الطفل السوري، الذي غرق قبالة سواحل تركيا، وأثارت صورته صدمة في العالم، أن ولديه "انزلقا من بين يديه" حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان.