شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الطفل الغريق إيلان شنو وشقيقه ووالدته الجمعة في مدينة
كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع
تركيا.
وتم تشييع الطفل إيلان شنو في حضور والده عبدالله، وبمشاركة مئات الأشخاص. خيم حزن شديد، وكان الجميع يبكون.
واعتبرت كوباني الضحايا شهداء، ودفنوا في "مقابر الشهداء".
ونقل صحفيون عن الوالد قوله خلال المأتم، إن أفراد عائلته "ضحايا من قتلى كثيرين في
سوريا. آمل أن يتم إيجاد حل للأزمة السورية".
وأضاف: "لا أحمل أحدا مسؤولية ما حصل. إنها مسؤوليتي وحدي. وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي".
ونزحت عائلة عبدالله شنو مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هربا من أعمال العنف، قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا.
وأثارت صورة جثة الطفل إيلان البالغ الثالثة من العمر، ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم، جنوب غرب تركيا، لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.
وكان الطفل من بين مجموعة من المهاجرين السورين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية.
وكان من بين القتلى شقيق إيلان غالب (خمس سنوات)، ووالدته ريحانة (28 عاما).
وقال صحفيون إن الوالد بدا منهارا. مضيفين: "قلنا له إن العالم كله متضامن معك، فقال: ماذا ينفعني العالم؟ لقد دفعت الغالي".