قالت قوات
الحشد الشعبي العراقية الشيعية المدعومة من إيران، الأحد، إنها طردت
تنظيم الدولة من بعض القرى غربي
الموصل لتحرز مزيدا من التقدم صوب الحدود مع
سوريا.
وتشمل القرى التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي قرية كوجو حيث اختطف مقاتلو الدولة في عام 2014 مئات النساء الأيزيديات وبينهن نادية مراد ولمياء حجي بشار الحائزتان على جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.
وقال أبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي للتلفزيون العراقي إن كوجو والقرى الأخرى بمنطقة جبل سنجار ستعود إلى الطائفة الأيزيدية.
وقال عدي محمد النقيب في الجيش العراقي إن "قوات الحشد الشعبي اقتحمت صباح اليوم ناحية القحطانية من محورين تحت قصف صاروخي للطائرات العراقية لمواقع وتحصينات تنظيم الدولة في محيط الناحية، وتمكنت بعد معارك استمرت عدة ساعات من السيطرة على الناحية بشكل كامل".
وأضاف عدي أن "ناحية القحطانية تعد من المواقع الإستراتيجية المهمة كونها منطقة واسعة وتصل إلى الحدود السورية، كما أنها ترتبط مباشرة مع قضاء البعاج غربي نينوى آخر معاقل التنظيم في المنطقة الحدودية مع سوريا".
ومع إتمام السيطرة على "القحطانية" يبقى تحت سيطرة تنظيم الدولة في نينوى المناطق الغربية من المحافظة المحاذية للحدود السورية إلى جانب مركز قضاء تلعفر ومناطق محيطة به، فضلا عن بلدتين شمال تلعفر هما وانه والعياضة.
وتشارك قوات الحشد الشعبي في الحملة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة الدولة في الموصل ومحافظة نينوى المحيطة بها. ويتبع الحشد الشعبي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ويضم مستشارين عسكريين إيرانيين.
وتستهدف الحكومة العراقية السيطرة على المنطقة الحدودية مع سوريا بالتنسيق مع الجيش السوري المدعوم من إيران.
وسيمنح ربط الجانبين رئيس النظام السوري بشار الأسد ميزة كبيرة في حربه المستمرة منذ أكثر من ست سنوات على مقاتلي المعارضة.
والمنطقة على الجانب العراقي من الحدود مباشرة إما تحت سيطرة الدولة الإسلامية أو القوات الكردية. وتسيطر أيضا الدولة على مناطق في سوريا.
وتركز القوات المسلحة العراقية جهودها على طرد المتشددين من مدينة الموصل المعقل الرئيسي للدولة في العراق.
ومنذ بداية الحملة في أكتوبر تشرين الأول خسر المتشددون معظم مناطق المدينة باستثناء جيب على طول الضفة الغربية لنهر دجلة.
وشنت القوات العراقية أمس السبت عملية للسيطرة على الجيب الذي يشمل وسط المدينة القديمة كثيف السكان وثلاثة أحياء مجاورة.
ويعني سقوط المدينة نهاية الشطر العراقي لدولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي من الموصل قبل ثلاث سنوات.