عرب يشاركون في إعادة الحياة الطبيعية لهامبورغ (صور)
هامبورغ- عربي21- سليم سليم10-Jul-1712:38 PM
0
شارك
شارك عرب ومسلمون في الحملة إلى جانب أشخاص من جنسيات مختلفة- عربي21
عادت عجلة الحياة لتدور بشكل طبيعي في هامبورغ، ثاني أكبر مدن ألمانيا، والتي تحتل الموقع الاقتصادي الأهم في الجمهورية الفيدرالية، وذلك بعد أن انقشعت غمامة التظاهرات التي صاحبت قمة العشرين احتجاجا على السياسات الرأسمالية.
وانطلقت الأحد حملة لتنظيف المدينة "الأسطورة" كما يحلو لأهلها تسميتها، وذلك بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف وتخريب ارتكبها بضع عشرات من الأشخاص، بالتزامن مع تظاهر الآلاف الذين عبروا عن رفضهم للقمة التي عقدت الجمعة والسبت الماضيين.
وشارك عرب ومسلمون في الحملة، إلى جانب أشخاص من جنسيات مختلفة، وتمكنوا خلال ساعات معدودة من استعادة الحياة للمدينة التي تعد إحدى الولايات الفيدرالية الست عشرة. نبذ العنف
وقال رئيس مجلس إدارة مسجد النور بهامبورغ، دانيال عابدين: "قررنا المشاركة في حملة التنظيف العفوية التي دعا إليها الشعب الألماني، كوننا جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع.. نعيش معا.. ونخدم مجتمعنا سويا".
وأضاف لـ"عربي21": "الآلاف خرجوا للشوارع بمدينة هامبورغ، لا سيما المناطق التي شهدت أحداث التدمير والتخريب، ليس لينظفوا القمامة والقاذورات فقط، بل ليطالبوا بتنظيف المدينة من التشدد أيضا".
وأوضح أن "غالبية أهالي المدينة يعرفون بعضهم، ويعيشون بسلام وأمان، ولكن قدوم عشرات الآلاف من خارج المدينة صعّب الموقف"، لافتا إلى أن "التظاهر حق كفله القانون والدستور في بلد ديمقراطي، ولكن التخريب والتدمير لا يمكن أن يقبلهما أحد".
وأكد عابدين أن "الحملة كان لها أثر وانطباع إيجابي على المجتمع الألماني، وأعطت صورة مشرقة عن العرب والمسلمين، بعيدا عن الصورة النمطية السلبية المرسومة في الغرب". إعجاب ألماني
من جهته؛ قال اللبناني زكريا رمضان، أحد سكان هامبورغ: "إنني سعيد بالاستجابة للمشاركة في حملة النظافة بالمدينة، من منطلق رفع الأذى عن الطريق".
وأضاف رمضان لـ"عربي21": "إن مشاركة العرب والمسلمين في الحملة قوبلت بإعجاب شديد من المجتمع الألماني، وقد حرص كثير منهم على التقاط الصور التذكارية معنا"، مؤكدا أن "الصحافة الألمانية والأجنبية اهتمت بهذا الحدث، وسلطت الضوء على مشاركة العرب والمسلمين في خدمة المجتمع الألماني". رد الجميل
وقال الصحفي السوري المقيم في هامبورغ منذ عامين، معتز أنجيلا، إنه شارك في الحملة "استجابة للدعوة التي نشرت من قبل ألمان وعرب".
وأضاف لـ"عربي21": "شعور جميل أن أشارك في ما أعتبره ردا لجميل هذه المدينة، كونها احتضنتني عندما هربت من الحرب في سوريا، جنبا إلى جنب مع أهلها الأصليين".
ويقطن هامبورغ والمناطق المحيطة بها، والتي تبلغ مساحتها 750 كيلومترا مربعا، ما يزيد على مليوني نسمة.