دعا ضابط استخبارات
إسرائيلي سابق إلى الإسراع بإغلاق مكتب
الجزيرة في القدس المحتلة وعدم السماح لها بتغطية الأحداث.
وقال رؤفين بيركو، المسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إن الجزيرة أثبتت، من خلال تغطيتها لأحداث الأقصى الأخيرة أنها "تقاتل إسرائيل بشكل مهلك منذ سنوات"، زاعما أن القناة تمثل "ماكنة دعاية للفصائل الفلسطينية".
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أضاف بيركو: "لقد لعبت الجزيرة دورا رئيسيا في إثارة أحداث الأقصى من خلال التحريض السياسي والديني ومدح الشهداء والإرهاب وتلطيخ سمعة إسرائيل بوصفها كيانا محتلا".
واتهم "الجزيرة" باعتماد "تغطية محرضة وانتقائية"، مهاجما نشطاء اليسار في الغرب الذين يتجندون للدفاع عن القناة ويرفضون إغلاقها.
وزعم بيركو أن "رسائل الجزيرة" كانت وراء تفجر
الربيع العربي الذي هدف إلى إسقاط أنظمة الحكم في العالم العربي، منوها إلى أن هذا ما يفسر إقدام أنظمة الحكم العربية على إغلاق مكاتب القناة.
وادعى أن تحريض القناة على إسرائيل يهدف إلى "تأليب الشارع العربي والإسلامي عليها".
وأقر بيركو بأن إغلاق الجزيرة يثير عددا من التساؤلات حول مدى احترام إسرائيل لقيم الديمقراطية، سيما حرية الصحافة وحق الجمهور بالمعرفة.
واستدرك بأن إغلاق مكتب الجزيرة وعدم السماح لها بالعمل يعد من متطلبات مواجهة أعداء إسرائيل، على اعتبار أن هذا يفضي إلى تجريدهم من مصادر الدعم المادي والمعنوي والمس بقدرتهم على مواصلة العمل.
ولفت بيركو إلى أن "الفوائد الناجمة عن إغلاق الجزيرة أكبر من الأضرار الدعائية الناجمة عن إغلاقها"، مضيفا أن "مواصلة السماح لها بالبث يعني مواصلة السماح بإزهاق دماء الإسرائيليين" على حد قوله.