كشف نشر الجريدة الرسمية
المصرية أمس إقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي
تيران وصنافير عن خطابات متبادلة بين مصر وإسرائيل، تضمنت نقل تعهدات سعودية لتل أبيب بالالتزام بما ورد في اتفاقية كامب ديفيد بشأن الجزيرتين.
وأشارت خطابات وزارة الخارجية المصرية لنظيرتها
الإسرائيلية إحاطة رسمية، بأن الرياض تتعهد بالوفاء بالتزامات مصر كافة الواردة في اتفاقية كامب ديفيد بشأن وضع جزيرتي تيران وصنافير والملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، الذي يعد الممر الرئيسي لها هناك.
وأكدت مصر لإسرائيل أن
السعودية ستقوم "بشكل منفرد بالوفاء بالالتزامات المذكورة في الاتفاقية، مع التشديد على أن مصر لن تقبل بأي تعديل على اتفاقية السلام من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية".
فيما أحيطت إسرائيل علما بأن مصر سترسل الخطابات المتبادلة إلى القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب موجه للخارجية المصرية، إن تل أبيب توافق على نقل تبعية الجزيرتين للسعودية، معربا عن ترحيب بلاده بهذه الخطوة.
وأشار نتنياهو في المراسلات التي نشرتها مصر إلى أن إسرائيل، لا تعتبر الوضع الجديد "انتهاكا لمعاهدة السلام وملاحقها وبروتوكول القوة متعددة الجنسيات والمراقبين والتفاهمات كافة مع مصر".
ومما ورد في الوثائق أن السعودية تعهدت بحسب الخطابات المتبادلة، بالالتزام بالتعامل مع مضيق تيران كمجرى مائي دولي مفتوح أمام جميع الدول للملاحة دون معيقات، وعدوا استخدام الجزيرتين لدعم وتخطيط أو تنفيذ أي عمل عسكري، واقتصار الوجود على الأجهزة الأمنية دون العسكرية.