حذر وزير
إسرائيلي من "التداعيات الخطيرة" التي ستواجهها إسرائيل في أعقاب مغادرة رئيس السلطة محمود
عباس مشهد الأحداث.
وقال وزير البيئة وعضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن زئيف إلكين إن إسرائيل ستواجه في أعقاب غياب عباس "فوضى عارمة ستفضي إلى اشتعال الأوضاع الأمنية في
الضفة الغربية والقدس".
وخلال كلمة ألقاها الليلة الماضية أمام مؤتمر ينظمه "مركز يروشليم لدراسة الجمهور والمجتمع" بمناسبة حلول الذكرى الرابعة العشرين للتوقيع على اتفاقيات أوسلو، توقع إلكين أن يدفع التنافس بين قادة الأجهزة الأمنية التابعين للسلطة بعد غياب عباس إلى تشرذم هذه الأجهزة و"طغيان الطابع الشللي" عليها.
وأضاف في كلمته، التي نشرها موقع المركز صباح اليوم: "سيسعى كل قائد أمني أو زعيم داخل حركة
فتح إلى تجنيد أكبر عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية من أجل محاولة السيطرة على السلطة أو أن تلجأ بعض القيادات إلى محاولة الاستئثار بالسيطرة على مناطق بعينها، ما يدخلنا في عهد جديد من الفوضى غير المسبوقة".
وحذر إلكين من أنه سيكون من الصعوبة بشكل كبير على الجيش الإسرائيلي مواجهة الأوضاع الأمنية في الضفة بعد أن تفقد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قيادتها الموحدة.
وأشار إلى أن التقديرات الاستخبارية والاستراتيجية التي تطلع عليها الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن يستخدم السلاح الذي بحوزة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل على نطاق واسع.
ونوه إلى أن أخطر التداعيات الناجمة عن غياب عباس تتمثل في إمكانية تحمل إسرائيل المسؤولية عن الأعباء المتعلقة بتوفير الخدمات للجمهور الفلسطيني، علاوة على أن إسرائيل "قد تكون مضطرة للتدخل في قضايا تتعلق بالتعليم والدين والإعلام".
وهاجم إلكين عباس محملا إياه المسؤولية عن واقع السلطة، مشيرا إلى أن رئيس السلطة حرص على تدشين "نظام ديكتاتوري"، مشددا على أنه يعتمد عدم تمهيد الأمور أمام حلول خليفة بعده بشكل سلس.