هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكلت الفصائل العسكرية العاملة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي "القيادة الموحدة للمنطقة الوسطى"، تحسبا منها لأي عمل عسكري للنظام السوري والقوات المساندة له على المنطقة، مع اقتراب حسم ملف الغوطة الشرقية.
وانضوى تحت مسمى القيادة الموحدة كل من "الفيلق الرابع، وفيلق الشام قطاع حمص، وجيش التوحيد، وجيش حمص، وحركة تحرير الوطن قطاع حمص، وغرفة عمليات الرستن، وغرفة عمليات الحولة، وغرفة عمليات ريف حماة الجنوبي، وغرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية، وغرفة عمليات المنطقة الشرقية".
وجاء في بيان التشكيل إنه "انطلاقا من الوعي العالي والحس بالمسؤولية تجاه متغيرات الثورة السورية، وإيمانا منا بضرورة جمع الكلمة وتوحيد القرار العسكري والسياسي، كان لا بد لنا من تغيير جذري وملموس في أسلوب العمل، وبعد اجتماعات عدة بين المكونات والفصائل العسكرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تقرر تشكيل القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى".
وأكد البيان: "تعد القيادة الموحدة للمنطقة الوسطى الممثل الوحيد للريفين المحررين".
اقرأ أيضا: تشكيل غرفة عمليات "رد العدوان" لفصائل مقاتلة بحماة وإدلب
من جهته، أكد الناطق باسم "حركة تحرير الوطن" في حمص، صهيب العلي، لـ"عربي21" أنه "تم يوم الثلاثاء الماضي 3 نيسان/ أبريل الجاري الإعلان عن تشكيل القيادة الموحدة للوقوف بوجه التحديات الحالية التي تواجه المنطقة بالكامل وقطع الطريق على النظام والروس، ومن أجل إفشال الاستفراد بالمنطقة".
وأفاد العلي بأنه تم انتخاب العقيد إبراهيم بكار رئيسا للقيادة، مؤكدا أن القيادة شكلت من الضباط المنشقين عن قوات النظام.
وختم العلي بأنه تم تأسيس "مجلس قيادي" يضم قادة جميع الفصائل المنضوية تحت القيادة العامة للمنطقة الوسطى وتتبع لها، مهمتها اتخاذ القرارات بشكل جماعي من الفصائل كافة وغرف العمليات.
وسادت حالة من الخوف والترقب بين أهالي ريف حمص الشمالي بعد سيطرة قوات النظام على أغلب مناطق الغوطة الشرقية والحديث من مصادر موالية للنظام السوري عن نية للأخير ببدء عمل عسكري على الريف المحاصر منذ منتصف عام 2012، لما له من أهمية في حال فتح الأوتوستراد الدولي الذي توقف عن العمل بالمنطقة منذ خروجها من تحت سيطرته، إذ يعد الشريان الرئيس لغالبية المحافظات السورية.
وتزامن تشكيل القيادة الموحدة مع انتشار الحديث عن مفاوضات بين لجان مدنية من بلدات الريفين وقوات النظام، لتحييد المنطقة عن العمل العسكري، مقابل فتح طريق حمص-حماة الدولي، وعودة مؤسسات الدولة للمنطقة.
وقالت القيادة الموحدة للمنطقة الوسطى عبر بيان لها، إنها تعتبر الممثل الوحيد للفصائل المنضوية تحتها، ولا يحق لأحد التحدث باسمها في الداخل أو الخارج، إلا من خلال تفويض خطي منها، معلنة تشكيل مكتب سياسي للقيادة.